نظم عدد من أقارب المغاربة المحتجزين في ليبيا، ومعهم العشرات من المهاجرين الأفارقة المقيمين بالمغرب، مساء اليوم، وقفة احتجاجية بالرباط، للمطالبة بوقف الممارسات اللاإنسانية الممارسة ضد المهاجرين في ليبيا، والتي بلغت حد المتاجرة فيهم وإحياء زمن العبودية. وحمل المتظاهرون، الذين توافدوا على الشارع المقابل لمبنى السفارة الليبية في الرباط، وأغلبهم من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، السلطات الليبية المسؤولية عن هذه الممارسات، مستنكرين صمت المجتمع الدولي، وكذا الاتحاد الافريقي وباقي دول القارة عن هذه الظاهرة التي أصبحت عارا يلاحق البشرية جمعاء. المتظاهرون رفعوا شعارات ولافتات مناوئة للسلطات الليبية، منوهين في الوقت ذاته بتعامل المغرب مع مسألة الهجرة والمهاجرين. وما زال حوالي 260 مغربيا عالقا منذ أشهر في ليبيا، بعد أن حلوا بها بهدف الهجرة نحو أوربا، ليجدوا أنفسهم رهائن في عدد من مراكز الاحتجاز في البلاد. والد أحد المحتجزين، والذي جاء من مدينة بني ملال للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، أكد أن ابنه يعيش وضعا مزريا في مركز الإحتجاز الذي يوجد به بغرب ليبيا، مضيفا بأن الابن كشف في اتصالات هاتفية معه عن تعرضهم للتعذيب والضرب، فضلا عن تأثر حالتهم الصحية بسبب سوء التغذية. وكانت شهادات لأسر المغاربة المحتجزين قد أكدت تعرضهم الممارسات غير إنسانية، وصلت إلى "المتاجرة" في بعضهم، والمطالبة بفدية مالية مقابل تحريرهم. كما كشف تقرير سابق أنجزته قناة "سي ان ان" الأمريكية عن مقاطع فيديو توثق عمليات الاتجار في المهاجرين في مزاد علني.