يبدو أن غضب القواعد في حزب العدالة والتنمية، بدأ يترجم على أرض الواقع، بعدما أعلن أعضاء الكتابة في حزب "البيجيدي" بإقليمإفران، من بينهم رئيس الفرع الإقليمي، ومنخرطون في الحزب، استقالتهم من التنظيم، ومن كل الارتباطات التنظيمية والسياسية المتصلة. وحسب نص الاستقالة، التي وجهها عدد من الأعضاء، من بينهم الكاتب الإقليمي، محمد بحري، إلى عامل إقليمإفران، أول أمس الجمعة، فإن أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، قرروا الانسحاب من صفوف الحزب. وتضمن نص الاستقالة، الذي وقعه رئيس الكتابة الإقليمية وعدد من الأعضاء، فضلا عن أزيد من 40 منخرطا في "المصباح"، الإشارة إلى "براءة" ذمتهم من كل ما له علاقة بالحزب، وانتفاء الصفة التمثيلية عنهم في أية هيئة من هيئاته. وقال محمد بحري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإفران، إن استقالة أعضاء الكتابة الإقليمية، ومعهم منخرطون ومنتمون لحزب "المصباح" بالإقليم، أملته شروط موضوعية، تتعلق أساسا ب"التحكم" الذي تمارسه القيادة الجهوية والمركزية، وغياب الرؤية المشتركة في اتخاذ القرارات، خاصة قي ما يتعلق بالأمور التنظيمية والسياسية، وعلى رأسها اختيار المنتخبين محليا وإقليميا. وكشف الكاتب الإقليمي، في تصريح ل"اليوم24″، أن قرار الاستقالة اتخذ بناء على مشاورات محلية وإقليمية، وانتهى إلى ضرورة الانسحاب، لأنه لا يمكن "خيانة ثقة المواطنين على مستوى الإقليم"، مؤكدا أن اللوائح الانتخابية برسم الانتخابات الجماعية السابقة، التي أعدتها الكتابة الإقليمية، لم تؤخذ بعين الاعتبار جهويا ومركزيا، والأمر نفسه ينطبق على اللوائح المتعلقة بالانتخابات التشريعية الماضية، حيث الإهمال التام لدور القواعد الحزبية في اختيار من مثل الإقليم محليا ومركزيا. ونبه المصدر نفسه إلى أن عدد المنسحبين من حزب العدالة والتنمية تعدى 54 استقالة، من بينهم 7 من أصل 9 في الكتابة الإقليمية.