رد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على هذه الأطروحة، التي يروج لها خصومه لدعم منعه من ولاية ثالثة، والتي تتحدث عن أن إعادة انتخابه ستجر إلى صدام مع الملكية، بقوله: "أنا لست صالحا للخصومة مع الملك". وأضاف ابن كيران، الذي كان يتحدث، صباح اليوم الأحد، مع شبيبة حزبه، أثناء اجتماع لجنتها المركزية في العاصمة الرباط، أنه عندما أصبح، وإخوانه في الحزب وزراء أقسموا بالوفاء لله، والوطن، والملك، مضيفا أن الملكية ليست موقفا تكتيكيا لحزب العدالة والتنمية، إنما موقف مبدئي، وقرار استراتيجي له، انسجاما مع أصل عقائدي فيه الوفاء للبيعة، مذكرا أنه بعد وفاة الحسن الثاني، قام الحزب بكتابة البيعة، تناغما مع خلفيته الدينية. ودحضا للأطروحة، التي يعتمد عليها خصومه للإطاحة به، دافع ابن كيران على الملكية، وقال إن فيها مصلحة المغرب، موجها في الوقت ذاته سهام انتقاده إلى المنتفعين بالامتيازات، وقال: "العبودية موجودة في السياسة، عبودية الامتيازات". كما تحدث ابن كيران عن دعمه لحكومة العثماني، بتذكير شباب حزبه أنه هو من وقف أمام تقديم العثماني لاستقالته من رئاسة الحكومة، وقال له "ما حد الملك بغاك تما بقى تما حنا مكنخويوش بالملوك ديالنا، تعيينك هو عهد بينك وبين جلالة الملك، وحتى لو سقط الحزب طرف طرف، الحزب مهم والدولة أهم منه، وواحدة من الضربات المسمومة لخصومنا هي محاولة الايقاع بيننا وبين المؤسسة الملكية". وعلى الرغم من اعتزازه بالعلاقة المتميزة لحزبه مع الملك، قال بنكيران "الاختلاف مع الملوك قد يقع وتدبيره يجب أن يكون بالأدب اللازم"، معتبرا أن العلاقة مع الملكية تحكمها أصول غير قابلة للمناقشة، وأشار إلى أن كلامه عن الملكية في هذه الظرفية، ليس كلام انتخابات، وإنما "كلام العمق والمستقبل".