على الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى أن حزب التقدم والاشتراكية سينسحب من النزال الانتخابي في المضيق، ضمن الانتخابات الجزئية، إلا أن قيادة الحزب، تتجه لخلاف ذلك. مصادر من داخل حزب التقدم والاشتراكية، أكدت ل"اليوم24″، أن الحزب، على الرغم من أنه يجد صعوبة في اختيار مرشح مناسب له في الدائرة، إلا أنه عازم على استعادة مقعد علي أمنيول، الذي ألغت المحكمة الدستورية عضويته في مجلس النواب، شهر شتنبر الماضي. وكان التقدم والاشتراكية يراهن على تراجع العدالة والتنمية عن الترشيح في المضيق، لفتح الباب أمامه لاستعادة مقعده، إلا أنه فوجئ بقرار الأمانة العامة ل"لمصباح"، مساء أمس الخميس، القاضي بتزكية مرشح الكتابة الإقليمية للحزب، سعيد الناو، للتقدم في الانتخابات الجزئية في الفنيدق، ما ينذر بخلاف على الأبواب بين الحزبين، خصوصا بعد توافقهم في الانتخابات الجزئية لعدد من الدوائر، آخرها دائرة سيدي سليمان، التي تراجع فيها "البيجيدي" عن الترشح لصالح التقدم والاشتراكية. إلى ذلك، تنذر بوادر الاستعداد لانتخابات الفنيدق، أنها ستكون دائرة ساخنة، بعدما عبرت قيادات الأصالة والمعاصرة، عن عزم الحزب تقديم رئيس المجلس الإقليمي للمضيق الفنيدق، محمد العربي المرابط، الذي انطلق فعليا في لقاءات لحشد الدعم له. يذكر أن وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت، كان قد أصدر مرسوما نشر في الجريدة الرسمية، شهر أكتوبر الماضي، يحدد موعد إجراء الانتخابات الجزئية في دائرة المضيق، من أجل ملء مقعد البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية علي أمنيول، الذي عزل كذلك من منصبه في رئاسة بلدية مرتيل، ليتحدد تاريخ 21 دجنبر المقبل، يوما للاقتراع في هذه الدائرة.