انتقد برلمانيون أمس بشدة ما تضمنته ميزانية رئاسة الحكومة من تخصيص مبلغ 25 مليون درهم ك"إعانة" لجامعة الأخوين. نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، تساءل "كيف نساعد جامعة وهي تستخلص 10 ملايين سنتيم عن كل طالب"، معتبرا أن هذا المبلغ "مستفز". أما محمد الحموتي، برلماني البام، فاعتبر هذا الدعم بمثابة "تشجيع على منافسة غير شريفة بين الجامعات الخاصة". بدوره هاجم فوزي الشعبي منحة الحكومة ل"الأخوين"، وقال إنه هذه الجامعة "تستفيد أصلا من إعفاءات ضريبية". لكن لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة، دافع عن الدعم لأنه حسب قوله "لا توجد مؤسسات خاصة تستطيع الاستثمار في التعليم الجامعي في المناطق الجبلية"، قائلا "لو أرادت جامعة الأخوين الربح لما ذهبت إلى أفران، ولاستثمرت في الرباط أو الدارالبيضاء". بالنسبة له "بالعكس يجب ندعم المؤسسات والمدارس في المناطق الجبلية". انتقادات البرلمانيين شملت مؤسسات أخرى وردت ميزانياتها ضمن ميزانية رئاسة الحكومة، مثل المرصد الوطني للتنمية البشرية الذي خصصت له 27 مليون درهم، حيث تساءل الحموتي عن حصيلته، والشركة الوطنية لدراسات المضيق، التي قال عنها نفس البرلماني "منذ كنت صغيرا وأن أسمع عن هذا المشروع".