بعد فترة من "البلوكاج"، انعقد مساء أمس الخميس اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بمقر الحزب بالعاصمة الرباط، وفي وقت كان ينتظر أن يكون أول اجتماع يجمع بين الأمين العام عبد الإله بنكيران والقيادي مصطفى الرميد، بعد تراشق إعلامي بينهما، تغيب الطرفان عن هذا الاجتماع "الاستثنائي". وفي تصريح ل"اليوم24″، صباح اليوم الجمعة، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام للبيجيدي أنه كان مصرا على حضور اجتماع الأمس، غير أنه كان يحضر جنازة طفل في الدارالبيضاء، وأصر على أن يعقد الاجتماع ولو في غيابه لأهميته، مؤكدا في الوقت ذاته بأن لا علاقة لغيابه عن اللقاء بأي موقف من الاجتماع. مصادر من داخل الأمانة العامة للحزب أكدت ل"اليوم24″، أن اجتماع أمس الخميس، كما كان مقررا له، عرف نقاشا مستفيضا عن فترة "البلوكاج" الحكومي التي كان بنكيران لفترة يرفض الخوض فيها، ويعتبر أنها ماض طواه الزمن. قيادات البيجيدي حولت اجتماع الأمانة العامة للحزب أمس إلى "كرسي اعتراف"، أقر فيه عدد منهم بانزلاقات في تصريحاتهم، وخرجاتهم عبر تدوينات على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك. واقتصر اجتماع الأمانة العامة، على "جلسة المكاشفة" بين القيادات، فيما تم تأجيل مناقشة العرض السياسي للمؤتمر الوطني المرتقب تنظيمة مطلع شهر دجنبر المقبل، إلى حين انعقاد اجتماع ثاني للأمانة العامة، يرتقب أن ينظم غدا السبت، لمناقشة التعديلات التي ستدخل على القانون الداخلي للحزب، استعدادا للمجلس الوطني الذي سيلتئم بصفة استثنائية في 25 من شهر نونبر الجاري.