فتحت كنيسة "Notre-Dame De Lourdes" في الدارالبيضاء، أبوابها للجمهور المغربي، مساء أمس الأربعاء، في سهرة فنية أحيتها الفرقة الكندية "Les Violons du Roy"، ومجموعة "أكتوتشو"، المتخصصة في الموسيقى الشرقية، والغربية، رافقتهما الفنانة الكندية المغربية، ليلى الكوشي، وعازف الناي، رشيد زروال. وفي جو مهيب، استمتع الجمهور البيضاوي بسهرة أمس، التي عزفت خلالها مقاطع موسيقية حول موضوع "أوتار التسامح"، ضمن حفل ينظمه مجلس الجالية المغربية في الخارج بشراكة مع المجلس الثقافي الكندي، تكريما لروح الفنانين المغربيين سليم الهلالي، وسامي المغربي، من خلال أداء باقة من الأغاني المغربية الخالدة، ومزيج من الأغاني الكلاسيكية العربية، ومن موسيقى كناوة، والموروث الموسيقي اليهودي المغربي، مع إبداعات الموسيقى الغربية المستوحاة من التلاقح الموسيقي المغربي الكندي. وفي كلمته أمام الحاضرين للحفل في كنيسة البيضاء، قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن هذا الحفل الفني دليل آخر على أن المغرب سيبقى دائما وفيا لتاريخه في التعايش، وفي احترام الآخر، وفي الحرية الدينية، التي لا يمكن لأحد أن يشكك فيها، مبرزا في الوقت ذاته أن المغرب تجاوز مبدأ العيش المشترك إلى التداخل، والتناغم بين مختلف الأديان، والثقافات من أجل تشكل هوية واحدة متعددة. من حانبه، أشاد ممثل السفارة الكندية في المغرب بتنظيم هذا الحدث الثقافي، الذي سيمكن لا محالة من التقريب الثقافي بين المغرب وكندا، داعيا إلى تنمية أواصر التواصل والتعاون المشترك من أجل التقريب بين الثقافات، وضمان حياة سعيدة للجميع.