في خطوة مثيرة، عقب تصاعد موجة العنف المدرسي، دخل أساتذة الفلسفة على الخط، رافعين مطالب خلق شرطة المدارس بمحيط المؤسسات التعليمية، وتطهير المؤسسات التعليمية ومحيطها من كل أشكال الانحراف والجريمة والمخدرات. وفي بيان لهم، طالب الأساتذة المنضوون تحت يافطة الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، في بيان أصدروه اليوم الأربعاء، الوزارة الوصية على القطاع بتوظيف أخصائيين نفسيين واجتماعيين في الوسط المدرسي، للإهتمام بالصحة النفسية للمتعلمين والمتعلمات، كما دعوا إلى توظيف منشطين تربويين، للسهر على تنشيط مختلف الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية. كما وجه مدرسو الفلسفة، نداءات للآباء وأولياء التلاميذ، للتدخل، إلى جانب المكونات الأخرى للعملية التربوية، لوقف تنامي ظاهرة العنف المدرسي من قبل بعض التلاميذ وأولياء أمورهم تجاه العديد من المدرسين والأطر الإدارية أثناء مزاولة واجبهم المهني، وما أصبح يشكله هذا الموضوع، من انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف وللثقافة التربوية المدرسية، ما أصبح يشكل، حسب مدرسي الفلسفة، أثرا سلبيا على نفسية الجسم التعليمي ومردوديته، واعتباره الأخلاقي والاجتماعي ورمزية المدرسة العمومية الضامنة للحق في التربية والتكوين كحق دستوري وكوني. مدرسو الفلسفة، عبروا عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كافة نساء ورجال التعليم الذين تعرضوا لمختلف أشكال العنف المادي والرمزي أيا كان مصدره، محملين الوزارة الوصية، كامل المسؤولية عن التساهل والتحريض الممنهج ضد رجال ونساء التعليم الذي يحصد المجتمع عواقبه الوخيمة، داعين إلى رد الاعتبار لكرامة المدرسين و المدرسات، عبر التربية على القيم الإنسانية والأخلاقية التي تشكل المدخل الأساسي لإصلاح منظومة التربية و التكوين.