في أول تعليق له على قرار مندوبية السجون، والقاضي بإلغاء نظام إدخال القفة إلى السجون المغربية، كتب عبد الوهاب رفيقي الذي دخل السجن مرتين وحكم عليه ب 30 سنة وتم تخفيفها إلى 25 سنة وانتهت بحصوله على العفو الملكي، تدوينة له مساء اليوم على جداره الفايسبوكي، يستعرض فيها الجانب الخفي من "قفة السجن"واختار لتدوينته عنوان "الله يرحم ايامك يالقفة". واعتبر رفيقي بأن العلاقة بين السجين والقفة ليست عادية كما يتصورها البعض وأنها "لم تكن مجرد وعاء يحمل الخبز واللحم والخضر والفواكه والشوكولاتة، ولكنها كانت تحمل معها كل الأشواق لمنزل السجين ورائحته، وتحمل معها طعم الأسرة وأجواء لعائلة البعيدة قسرا، وتجد فيها أثر كل فرد من أفراد العائلة واحدا واحدا، وتعيدك إلى أحضانهم ولو ليوم واحد". وعلى هذا الأساس، يضيف رفيقي:" لا يعرف العلاقة بين السجين والقفة إلا من جرب هذا الارتباط الوجداني بين السجين وقفته،ولا يعرف قيمة يوم الزيارة والذي يصبح يوما مقدسا عند السجين إلا من عاش طقوس انتظار ذلك اليوم وأعد له وتهيأ،واستجمع فيه من طاقة التحمل ما سيعيش به أسبوعا كاملا". وتجنبا للطعن في قرار المؤسسة وتأويله، يضيف رفيقي "أتفهم حيثيات هذا القرار، وأعرف جيدا كيف تستغل هذه القفة لتهريب مختلف أنواع الممنوعا، لكن في مقابل ذلك أكيد أن هذا القرار سيدمر علاقة عاطفية ووجدانية بين عدد من المعتقلين وقففهم ".