ينتظر أن يعقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء اليوم الاثنين، ثاني اجتماع لمكتبه السياسي، استعدادا لعقد اجتماع اللجنة المركزية – برلمان الحزب- السبت المقبل. مصادر من داخل الحزب أكدت ل"اليوم24″ أن المكتب السياسي، المنعقد اليوم، يرأسه الأمين العام، نبيل بنعبد الله، الغاضب من عزله، ووزير الصحة، الحسين الوردي، مؤكدة أنه يدفع في اتجاه اتخاذ قرار لخروج الحزب من الحكومة، على الرغم من وجود أصوات تطالب ببقائه. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد عبر، في أول بلاغ له، عقب إعفاء وزيريه من حكومة العثماني، عن اعتزازه ب"الأداء المشرف لوزراء الحزب"، الذين طالهم الإعفاء، وأكد أن قرار استمرار الحزب في الحكومة، أو مغادرتها ستحسم فيه اللجنة المركزية، في دورة استثنائية. كما اعتبر التقدم والاشتراكية، الخاسر الأكبر في الإعفاءات، التي طالت الوزراء في هذا "الزلزال الحكومي"، أن "المكتب السياسي يقارب هذا الموضوع بما يلزم من تقدير، واحترام لجلالة الملك، ولقراراته السامية، تجسيدا لروح المسؤولية والاتزان، التي ميزت على الدوام مسار حزب التقدم والاشتراكية، سواء طيلة تموقعه في المعارضة لمدة خمسة عقود، أو أثناء مشاركته في تدبير الشأن الحكومي". وواجه الحزب إقالة وزيريه ب"يقينه الصادق بأن الأمين العام للحزب، والرفيقين اللذين تحملا المسؤولية الوزارية، سواء في الحكومة السابقة، أو في الحكومة الحالية، والمعنيين بهذه القرارات، أدوا مهامهم العمومية بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن، والشعب، متشبعين في ذلك بقيم، ومبادئ الحزب القائمة على الروح الوطنية العالية، وعلى ضرورة التحلي بأقصى درجات النزاهة، والصدق، والأمانة".