في هذا السياق، استقبل الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالقصر الملكي بالرباط، نزار بركة، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، وذلك كما جرت العادة أن يستقبل جلالته الأمناء العامين الجدد للأحزاب. وبهذه المناسبة، نوه الملك، بالخصال الحميدة التي يتحلى بها السيد نزار بركة وبتفانيه وإخلاصه في القيام بمختلف المهام التي أسندت إليه. ومعلوم أن الملك محمد السادس أحدث قبل يومين زلزالا سياسيا أعصف بوزراء و مسؤولين كبار بعد ثبوت اخلالهم في مشروع الحسيمة منارة المتوسط. وفي موضوع آخر،عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن “اعتزازه بالأداء المشرف لوزراء الحزب المعنيين بالزلزال السياسي ، وبسعيهم القوي والثابت إلى خدمة الصالح العام، بكل تفان وإخلاص ونكران للذات، وفي احترام تام لمقتضيات الدستور وتقيد صارم بالقانون، في إطار المبدأ الراسخ المتصل بالتعاون مع المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، في سعيها التحديثي والتنموي لبلادنا”. ووفق منطوق البلاغ، فقد قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، “طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحزب، عرض هذا الأمر على أنظار اللجنة المركزية المقرر التئامها في دورة استثنائية يوم السبت 4 نونبر 2017، على أن يواصل المكتب السياسي مشاوراته في الأمر بناء على المستجدات التي يمكن أن يشهدها الموضوع”. وكشف المكتب السياسي، من خلال بلاغ له عن عقد إجتماع بصفة استثنائية، اليوم الخميس 26 أكتوبر 2017، حيث تداول في التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الوطنية، وخاصة ما يتعلق بالقرارات الملكية التي اتخذها بعد اطلاعه على تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص تنفيذ برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”. ووفق نص البلاغ، “قارب المكتب السياسي الموضوع بما يلزم من تقدير واحترام للملك ولقراراته السامية، تجسيدا لروح المسؤولية والاتزان التي ميزت على الدوام مسار حزب التقدم والاشتراكية، سواء طيلة تموقعه في المعارضة لمدة خمسة عقود أو أثناء مشاركته في تدبير الشأن الحكومي، مؤكدا على يقينه الصادق بأن الأمين العام للحزب والرفيقين اللذين تحملا المسؤولية الوزارية، سواء في الحكومة السابقة أوفي الحكومة الحالية، والمعنيِّين بهذه القرارات، أدوا مهامهم العمومية بحرص شديد على الامتثال لما تستلزمه المصالح العليا للوطن والشعب، متشبعين في ذلك بقيم ومبادئ الحزب القائمة على الروح الوطنية العالية وعلى ضرورة التحلي بأقصى درجات النزاهة والصدق والأمانة”.