ضحايا الهجرة السرية في مضيق جبل طارق بعد خروجهم من السواحل المغربية والجزائرية تضاعف أربعة مرات خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية. هذا ما كشفته أرقام ومعطيات حصلت عليها صحيفة "البوبليكو" الإسبانية من مصالح الإنقاذ البحرية التابعة لوزارة الداخلية الإسبانية. المعطيات أوضحت أن مصالح الإنقاذ انتشلت 21 مهاجرا سريا من مياه جبل طارق بعد أن لم يستطيعوا بلوغ السواحل الإسبانية، كما أن تأكد من اختفاء ما لا يقل عن 90 مهاجر، ليبلغ المجموع 111 ضحية. كما أشارت المعطيات ذاتها إلى تضاعف عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل الإسبانية خلال هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، إذ تم إنقاذ حوالي 11 ألف مهاجر كانوا على متن 650 قارب موت. وكشفت الجمعية الأندلسية لحقوق الإنسان أرقام مؤقتة تفيد أنه خلال الشهور العشرة الأولى من هذه السنة سجل 42 قتيلا و208 مفقودا في مياه جبل طارق، مقارنة مع 300 ضحية بين مفقود وقتيل سنة 2016. المصدر ذاته تحدث عن وفاة 6000 شخصا خلال السنوات ال20 الأخيرة في مياه جبل طارق، مبرزا أن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أكدت هذه الأرقام. فيما تشير أرقام المنظمة الدولية إلى أن 150 مهاجر لقوا حتفهم وهم يحاولون العبور إلى إسبانيا، انطلاقا من مياه جبل طارق والسواحل الأفريقية المقابلة لجزر الكناري. وحذرت السلطات الإسبانية من ارتفاع منسوب الهجرة السرية انطلاقا من السواحل المغربية والجزائرية في الآونة الأخيرة، إذ تم تسجيل في الأسبوع الأخيرة إنقاذ 532 مهاجر على متن عشرات القوارب في مياه جبل طارق، وأشارت إلى أنه أمس السبت تم إنقاذ 316 مهاجرا في السواحل الإسبانية.