دقت معطيات جديدة ناقوس الخطر بخصوص إمكانية تحول الطريق البحرية المغربية الإسبانية إلى "مقبرة صغيرة" خلال السنة الجارية في البحر الأبيض المتوسط، للمهاجرين القادمين من المملكة وإفريقيا جنوب الصحراء، بعد رصد ارتفاع القتلى والمفقودين في عرض السواحل المغربية الإسبانية، خلال الشهرين الأولين من هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية. في هذا الصدد، كشفت أرقام حصل عليها موقع "لا سير" الإسباني، يوم أمس الخميس، من مصالح الإنقاذ بالبحرية الإسبانية، "ارتفاع عدد ضحايا الهجرة السرية في ال60 يوما الأولى من هذه السنة، بالطريق البحرية انطلاقا من الشمال المغربي وإسبانيا"، مشيرة إلى "مصرع ثمانية مهاجرين غرقا واختفاء 21 آخرا"؛ مقابل تسجيل في نفس الفترة من السنة مصرع مهاجر واحد واختفاء آخر، أي أن عدد الضحايا تضاعف 14 مرة تقريبا. هذه التحذيرات تأتي، أيضا، بعد تسجيل مساء يوم الاثنين الماضي فاجعة جديدة بجزيرة بحر البوران قبالة سواحل مدينة الناظور بعد وفاة مهاجريْن من إفريقيا جنوب الصحراء واختفاء آخر بعد انقلاب القارب الذي كانوا على متنه بعد خروجه من السواحل المغربية، وبالضبط من دوار تشارانا التابع لجماعة بني شيكر إقليمالناظور، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية إيفي. على صعيد متصل، كشفت مصالح الإنقاذ الإسبانية أنها أنقذت خلال يناير وفبراير الماضيين نحو 1444 مهاجرا غير نظامي من الموت المحقق كانوا على متن 69 "قارب موت". مصادر إسبانية أشارت إلى أن أغلب هؤلاء يخرجون من شمال المغرب والجزائر. من جهة أخرى، كشفت وكالة الأنباء الإسبانية "أوربا بريس" إنقاذ حيوات 17 مهاجرا مغربيا، يوم أمس الخميس، في خليج شمال مدينة سبتةالمحتلة كانوا على متن قارب متهالك. وأضافت أنه قدمت الإسعافات الأولية للمهاجرين المغاربة قبل أن ينقلوا إلى ميناء سبتة. بدورها أوضحت منظمة الصليب الأحمر أن المغاربة ال17 الذين تم إنقاذهم كلهم رجال وليس بينهم قاصرون ويتمتعون بصحة جيدة بعد إسعافهم.