قبل أن يغادر الحسين الوردي، وزارة الصحة، بسبب إعفائه من قبل الملك على خلفية برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، خلف وراءه مخططا استراتيجيا جديدا ستشتغل عليه وزارة الصحة خلال الفترة الفاصلة بين سنتي 2018 و2025. وأكد مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الرحمان المعروفي، مساء أمس الجمعة بمراكش، أن وزارة الصحة أعدت مخططا استراتيجيا جديدا للفترة 2018/2025 يهم النهوض بصحة الفم والأسنان بالمغرب. ذات المتحدث اعتبر، في افتتاح أشغال الدورة الثانية للمؤتمر المغربي لطب الأسنان، أن هذا المخطط يروم تقليص نسبة انتشار التسوس وأمراض اللثة بنسبة 30 في المائة لدى الفئات المستهدفة. وأهم ما يتضمنه هذا المخطط تقوية البنية التحتية، وتعديل وتحديث الترسانة القانونية والتنظيمية، وتقوية وتطوير التكوين الأساسي والتكوين المستمر، والنهوض بالأبحاث العلمية وترشيد الحكامة وتطوير الشراكة في مجال صحة الفم والأسنان. ونبه المسؤول بوزارة الصحة إلى أن أمراض التسوس وأمراض اللثة، تشكل معضلة كبرى للصحة العمومية نظرا لانتشارها الواسع وارتفاع تكلفتها التي تثقل كاهل الدول خاصة ذات الدخل المتوسط أو المحدود. وكانت الدراسة الوبائية التي أنجزتها وزارة الصحة سنة 2012 أظهرت أن نسبة التسوس عند الأطفال في عمر ال 12 سنة بلغت 8ر81 في المائة، في حين تقدر نسبة التسوس لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 35 و44 ب 8ر91 في المائة. وتمثل أمراض اللثة نسبة 2ر42 في المائة عند الأطفال البالغين سن 12 سنة، و2ر79 في المائة لدى الفئة العمرية ما بين 35 و44 سنة. ومن بين العوامل التي تساعد على ظهور هذه الأمراض هناك التدخين والإدمان على الكحول وعدم الإلتزام بالسلوكات الوقائية. وضاعفت وزارة الصحة الميزانية السنوية المخصصة للبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان بثلاث مرات خلال الفترة ما بين 2012 و2016، وهي الفترة التي قاد فيها الحسين الوردي وزارة الصحة، إذ بلغت 24 مليون درهم سنة 2016 عوض8 ملايين سنة 2012.