يخلّد العالم يوم الأحد 20 مارس الجاري، فعاليات اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان، الذي يعدّ مناسبة لاستحضار الأهمية الحيوية التي يكتسيها هذا الموضوع، في ظل أرقام تؤكد ضعف الاهتمام بهذا الجانب، إذ لا يتجاوز معدل الإنفاق الصحي السنوي المتوسط للفرد في المغرب 16.47 درهما في الوسط الحضري، كما أن نسبة الناتج الخام الداخلي المخصصة للصحة لا تتجاوز 6.2 في المئة، علما أن المعدل الوطني الحالي لأطباء الأسنان لا يتجاوز هو الآخر طبيبا واحدا لكل 7 آلاف نسمة، مع تركيز جغرافي في التجمعات الحضرية الكبرى. وكان البحث الوبائي الوطني الذي أنجزته وزارة الصحة خلال سنة 2012، قد أكّد أن معدل احتمال الإصابة بتسوس الأسنان يبلغ 81.8 في المئة في سن 12 سنة، و86.7 في المئة في سن 15 سنة و91.8 في المئة ما بين 35 و44 سنة، مشيرا إلى أن معدل الإصابة بأمراض اللثة وعظم الأسنان يبلغ 42.2 في المئة في سن 12 سنة ، و59.8 في المئة في سن 15 سنة، و79.2 في المئة ما بين 35 و44 سنة، كما أن حوالي 30 في المئة من الأشخاص ما بين 65 و74 سنة من العمر لم تعد لديهم أسنان طبيعية، فضلا عن كون ما بين 60 و 90 في المئة من الأطفال يعانون من أمراض الفم. وتعتبر أمراض الفم والأسنان من بين الأمراض المزمنة الواسعة الانتشار، إذ على المستوى الدولي، يتعرض 90 في المئة من سكان العالم للإصابة بشكل أو بآخر بالتهابات في الفم والأسنان من قبيل التسوس، أمراض الجهاز الحامل للأسنان، سرطان الفم...، إلا أن العديد من هذه الأمراض يمكن تجنبها بفضل أساليب وقاية في غاية البساطة، وفي متناول الجميع.