كما كان متوقعا، عرفت جلسة محاكمة الصحافي حميد المهداوي، مدير موقع بديل.أنفو، التي امتدت، إلى حدود منتصف ليلة أمس الثلاثاء، في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، مشادة كلامية بينه ورئيس الجلسة. واحتج المهداوي داخل القاعة، دقائق فقط بعد انطلاق الجلسة، وبعد أن نادى عليه رئيس الجلسة، علي الأطرشي، للتحقق من هويته، ولم يذكر عمله، حينها ثار المهداوي، وقال: "أنا صحافي، عملي صحافي، وغادي نبقى صحافي حر، وحتى حاجة ماغادي تغير..". جلسة المهداوي، التي امتدت إلى منتصف الليل، والتي كانت مبرمجة كآخر جلسة بعد مجموعتي حراك الريف، عرفت مرافعات من طرف هيأة الدفاع، التي قدمت ملتمساتها للنيابة العامة، من أجل تمتيع المهداوي بالسراح المؤقت، باعتماد نص القانون، الذي أقره المشرع. وقال النقيب عبد الرحيم الجامعي، عضو هيأة الدفاع، في مداخلته إن "القانون يكفل للمهداوي، وباقي المعتقلين الحق في السراح المؤقت ضمانات متعددة، للمحكمة الحق في تحديدها، والحراسة النظرية ليس لها معنى، إلا إذا كانت المحاكمة تتخد منحى آخر". من جهتها أثارت هيأة الدفاع، التي قضت أكثر من 14 ساعة في القاعة 7 داخل استئنافية الدارالبيضاء، بعد أن رفض رئيس الجلسة إعطاء الحق للمهداوي في الحديث، ومقاطعته في كل مرة يأخذ فيها الكلمة. وغادر المهداوي قاعة المحكمة، بعد أن رفعت الجلسة، وهو يردد شعار "صحافي وراسي مرفوع.. ما مشري ما مبيوع"، بينما بدأت زوجته بشرى الخونشافي في ترديد "أهذا هو الوطن؟ هذا ما ضحينا من أجله بالغالي والنفيس؟ هذا هو الوطن، الذي حافظنا على أمنه وأمانه؟ ا هكذا تجازون أبناء الوطن؟ هكذا يجازى الصحافي". وأجلت جلسة محاكمة الصحافي حميد المهداوي إلى جلسة 31 من أكتوبر الجاري، مع حجز الملف، المتعلق بضم ملفه وجميع معتقلي حراك الريف المرحلين إلى الدارالبيضاء، إلى 26 من أكتوبر الجاري.