كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن برنامج جديد لتكوين الأئمة والمرشدين، لتأطير الجنود العاملين في القوات المسلحة الملكية. وأوضح تقرير لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين الدينيين، التابع للوزارة، أن توجيهات ملكية كانت وراء إطلاق برنامج تكوين دفعة جديدة للتأطير الديني، باختيار مرشدين موجهين للتأطير الديني في صفوف الجنود في ثكنات القوات المسلحة الملكية. وبدأ المعهد برسم سنة 2017، بدورة تكوين أساسية لفائدة 100 إمام مرشد سيتم إلحاقهم بالثكنات العسكرية مع بداية سنة 2018، ليصل عدد الأئمة المرشدين في صفوف القوات المسلحة الملكية إلى 246. وحسب المصدر ذاته، ففي إطار تأهيل وتوجيه المشرفين الدينيين داخل المؤسسة العسكرية، تم إعداد دليل يجري اعتماده، على أساسه سيتم تكوين هذه الدفعة من المشرفين الدينيين في المبادئ العامة المتعلقة بمهمة الإمام والواعظ الديني، في إطار ثوابت المملكة. وافتتح المعهد سنته الجديدة من التكوين، باستقطاب 1490 طالب أجنبي في سلك التكوين الأساسي و التكوين المستمر، منهم 399 طالب مالي، و295 إفواري، و139 سنغالي، و 65فرنسي. كما يستقبل المعهد هذه السنة أئمة أجانب في صفوف تجويد المعارف في إطار التكوين المستمر، منهم 24 إمام فرنسي، و107 نيجيري، و79 تشادي، و37تونسي. ويخضع الأئمة الأجانب للتقسيم في الصفوف حسب جنسياتهم، حيث يخضعون لمقررات تتماشى مع توجهات بلدانهم، وتشمل دروسا في التاريخ و الشريعة و اللغة والعلوم الإنسانية، و تاريخ بلدانهم الأصلية و تقاليدها. في ظل تزايد طلبات عدد من الدول الراغبة في تكوين أئمتها في المغرب، أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأسبوع الماضي، برنامج توسيع معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، بعد الرفع من الميزانية المخصصة لتسيير المعهد، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طلبة الدول الأجنبية. وضمت عملية التوسعة لإضافة مساحة 10 آلاف متر مربع، تشمل بناء جناج بيداغوجي يحتوي على قاعات للتدريس والمعلوميات، من المنتظر أن يحتضن 640 مقعد بيداغوجي، ومدرج على مساحة 2500 متر مربع، يسع حوالي 1100 مقعد، وكذا جناح الإقامة الذي سيأوي حوالي 350 طالب.