حصيلة متفاوتة للنائبات والنواب البرلمانيين بالدوائر التشريعية الثلاث بمراكش، وللنواب المنحدرين من المدينة الفائزين باللوائح النسائية والشبابية لأحزابهم، في مراقبة الأداء الحكومي، عبر الأسئلة الكتابية والشفوية، خلال السنة الأولى من عمر الولاية التشريعية الجارية. واستنادا إلى المعطيات المنشورة في الموقع الإلكتروني لمجلس النواب، فقد احتلت الصدارة زكية المريني، التي ترشحت وكيلة للائحة النسائية لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال الانتخابية التشريعية الأخيرة، ورئيسة لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، إذ طرحت 41 سؤالا كتابيا وشفويا على مجموعة من الوزراء وفي قطاعات حكومية متعددة. في المقابل، قضت فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة للمدينة وعضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، سنة بيضاء في عملية مراقبة السلطة التنفيذية، ومثلما تغيبت عن حضور العديد من دورات مجلس المدينة، وتقاعست عن قيادة معارضة مستشاري حزبها في مواجهة الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي الحالي، فإنها لم تتقدم، أيضا، بأي سؤال شفوي أو كتابي خلال السنة الفارطة من الولاية التشريعية. جميلة عفيف، رئيسة مجلس عمالة مراكش والنائبة البرلمانية عن الدائرة التشريعية "جليز النخيل"، لم تكن حصيلتها أحسن حالا من المنصوري، إذ لم تطرح أي سؤال خلال السنة المنصرمة، وهو ما يفسره متتبعون محليون للشأن السياسي بأن أستاذة التعليم الثانوي لم تقو حتى الآن على أن تخلع عنها "جلباب" زوجها المستشار البرلماني لحليب بنطالب، القيادي "البّامي" المقرّب من إلياس العماري، ومدير التعاونية المفلسة "الحليب الجيد"، موضحين بأنها لم تستطع الخروج من "وصايته السياسية". المحامية حياة المشفوع، النائبة البرلمانية الفائزة باللائحة النسائية للبام، وعضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، لم تختلف عن زميلتيها السابقتين في الحزب، فقد كانت حصيلتها "صفر سؤال"، فيما اكتفى عمر خفيف، النائب البرلماني المنتمي للحزب نفسه عن الدائرة التشريعية "المنارة"، وعضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بسؤال يتيم خلال سنة تشريعية كاملة. حصيلة نواب مراكش المنتمين لحزب العدالة والتنمية في مراقبة الحكومة كانت متفاوتة، فلقد تصدر المحامي يونس بنسليمان، رئيس مقاطعة "مراكشالمدينة" وعضو لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، لائحة طارحي الأسئلة ب 16 سؤالا، متبوعا بعمدة المدينة، محمد العربي بلقايد، عضو لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، بثمانية أسئلة، ثم النقابي يوسف آيت الحاج، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الذي عوّض الشيخ السلفي حمّاد القباج على رأس لائحة "البيجيدي" بدائرة "جليز النخيل"، والذي تقدم بستة أسئلة، تليه إشراق البويسفي، عضو لجنة القطاعات الاجتماعية لمجلس النواب، التي دخلت قبته بعدما فازت عن اللائحة النسائية لحزبه، و التي تقدمت بأربعة أسئلة، ثم محمد توفلا، رئيس مقاطعة المنارة وعضو لجنة الخارجية بمجلس النواب، بثلاثة أسئلة، فيما كانت الحصيلة "صفر سؤال" بالنسبة لزميله مولاي البشير طوبا، النائب البرلماني عن دائرة "مراكشالمدينة سيدي يوسف بنعلي". أما رشيد بندريوش، النائب البرلماني المنتمي لحزب الحركة الشعبية، والوحيد الفائز بالمقعد النيابي بالدوائر الثلاث بمراكش، من خارج "البيجيدي" و"البام"، فقد تقدم بتسعة أسئلة شفوية وكتابية.