بعد تعرض مجلس مدينة الرباط، أول أمس الجمعة، خلال أشغال دورة أكتوبر، لتدمير معدات القاعة، حيث انعقدت، نتيجة تهجم مستشاري فريق الأصالة والمعاصرة على المنصة، التي كان يعتليها عمدة الرباط محمد الصديقي، ونوابه، ظهرت معطيات جديدة، تبين خلفية هجوم لفريق "البام" في المجلس، والتي بررها بعدم شفافية ميزانية 2018. مصادر كشفت ل"اليوم24″، أن إبراهيم الجماني، المستشار في مجلس مدينة الرباط عن فريق الأصالة والمعاصرة، زار بيت عبد الإله بن كيران، أول أمس، مرفوقا بعمدة المدينة، محمد الصديقي، وحاول ابتزاز ابن كيران، ليعيد إليه تسيير مقاطعة اليوسفية، مقابل سماح فريقه بمرور ميزانية 2018 في جو هادئ، إلا أنه رفض، ما فجر الخلافات بعد هذا اللقاء، إذ شهدت دورة مجلس الرباط عنفا كبيرا. وتمكن مجلس مدينة الرباط بصعوبة من تمرير مشروع ميزانية سنة 2018، بموافقة 38 من أعضاء الأغلبية، ورفض مستشار واحد عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسط صراخ مستشاري المعارضة، بعد مواجهات في المجلس، انتهت بتبادل اتهامات بالاعتداء الجسدي بين مستشاري "البام" من جهة، و"البيجيدي". ونقل المستشار عن حزب ابن كيران، فؤاد كريمي، إلى المستعجلات نتيجة ضربة تلقاها على مستوى رجله، في مواجهات الصباح، فيما تدخلت عناصر الإسعاف لنقل المستشارة عن الأصالة والمعاصرة، نادية الرحماني، إلى المستشفى بعد سقوطها على منصة القاعة مغمى عليها، أثناء الصويت على الميزانية السنوية للمدينة، في الجلسة المسائية.