تمكن مجلس مدينة الرباط تمرير مشروع ميزانية سنة 2018، بموافقة 39 من أعضاء الأغلبية، ورفض مستشار عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسط صراخ مستشاري المعارضة، وعلى أنقاض الكراسي والطاولات المكسرة، نتيجة مواجهات متواصلة بين المستشارين طيلة يوم الدورة. وفي تصريح ل"اليوم24″، قال عمر الحياني، المستشار بمجلس مدينة الرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن الصراع المستمر منذ سنتين ما بين الأغلبية التي يقودها العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، لا تعرف أسبابه الحقيقية، غير أن أبرز نتائجه هي تعطيل مصالح المواطنين، موضحا أن الظروف التي مرت فيها الجلسة يستحيل معها أي حوار عقلاني أو ديمقراطي. وأضاف الحياني، أن مستشاري فدرالية اليسار ملزمون بالحضور والمساهمة رغم الظروف التي تمر فيها الجلسات، لأن مسؤوليتهم تكليف من المواطنين، والتزاما بهذه المسؤولية تقدم مساءلات للرئيس، ولكن بسبب الظروف التي تمر فيها الجلسات يستحيل ممارسة المعارضة لدورها الرقابي. عبد الصمد أبو زهير، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس مدينة الرباط، جدد اتهاماته لرؤساء سابقين لمقاطعات الرباط أسقطتهم الإقتراعات الجماعية الأخيرة، بعرقلة سير جلسات مجلس المدينة، مؤكدا، في تصريحه ل"اليوم24″، أن العنف الذي يطبع جلسات مجلس مدينة الرباط يشكل استثناءا من بين 1500 جماعة على التراب الوطني. واتهم أبو زهير فريق الأصالة والمعاصرة بالعجز عن مناقشة ميزانية المدينة، والتي كانت موضوع جلسة اليوم بعد مناقشتها في ثلاث لجان جماعية، ليلجؤوا للبلطجة والتشويش بدل المناقشة. وانتهت مواجهات مجلس مدينة الرباط اليوم، بتبادل اتهامات بالاعتداء الجسدي بين مستشاري "البام" من جهة، و"البجيدي"، حيث تم نقل المستشار عن حزب ب،نكيران فؤاد كريمي للمستعجلات نتيجة ضربة تلقاها على رجله، في مواجهات الصباح، فيما تدخلت عناصر الإسعاف لنقل المستشارة عن الأصالة والمعاصرة نادية الرحماني، إلى المستشفى بعد سقوطها في منصة القاعة مغمى عليها أثناء ااتصويت على الميزانية السنوية للمدينة.