بعد صعود مؤشرات سقوط الرقة من يد "داعش"، وتزايد احتمالات عودة الجهاديين من بؤر التوتر في الشرق الأوسط لدولهم الأصلية، تسارع عدد من دول المنطقة الزمن لتعزيز أنظمتها الأمنية والاستعداد لما يمكن أن يهدد أمنها من تبعات تراجع "داعش". وفي هذا السياق، وجهت اسبانيا دعوتها للمغرب للحضور كضيف لقمة "G6″، ووقع المغرب على اتفاقية للتبادل السريع للمعلومات في مجال محاربة الإرهاب و الهجرة السرية . ونقلت وسائل الإعلام الاسبانية أن عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية، شارك اليوم الإثنين في إشبيلية الاسبانية، إلى جانب ممثلي ست دول أوروبية من الحوض المتوسط، ممثلا المغرب بدعوة من خوان إغناسيو زويدو، وزير الداخلية الإسباني، إلى جانب وزراء داخلية كل من فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وبولونيا. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد تمت دعوة المغرب لهذه القمة تأتي اعتبارا للأهمية، البالغة التي يشكلها المغرب في ملاحقة الجهاديين، وكذا في تخفيف ضغط الهجرة الشرعية على السواحل الجنوبية للاتحاد الأوربي. وتأمل إسبانيا، التي تترأس القمة إرساء آليات قانونية بين البلدان المشاركة للحد من تدفق الهجرة غير الشرعية و مافيات تهريب المهاجرين. من جانبه، أكد الوزير الإسباني في حديث إلى الصحافيين، قبل انطلاق القمة اليوم، في تصريحات صحافية، ضرورة وقف عمل هذه الشبكات، بتطوير الشراكة مع بلدان شمال إفريقيا، حيث سلط الضوء على الخصوص على السياسات، التي تم تطويرها في هذا المجال بين المغرب، وإسبانيا خلال السنوات الأخيرة، والتي وصفها بأنها "أعطت نتائج مرضية". وكانت مسألة الهجرة قد شكلت محور اللقاء، الذي عقده لفتيت مع نظيره الإسباني زويدو، خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب، في غشت الماضي، خصوصا مع تمكن أكثر من 11 ألف مهاجر من الوصول إلى إسبانيا انطلاقا من السواحل المغربية.