دعا نزار البركة، الأمين العام الجديد حزب الاستقلال، برلمانيي حزبه إلى الاستمرار على نفس الموقف السابق الذي اتخذته قيادة حزب الاستقلال من حكومة العثماني إلى حين مراجعة الموقف رسميا أو الابقاء عليه. جاء ذلك في أعقاب لقاء جمع الأمين العام الجديد لحزب علال الفاسي ببرلماني الحزب صباح اليوم الجمعة، بالمقر العام لحزب الاستقلال، استعدادا لافتتاح الدورة البرلمانية التي سيفتتحها الملك محمد السادس بخطاب ملكي مرتقب. وأكد البركة مخاطبا برلمانيي حزبه، حسب مصادر مطلعة، بأنه سيتم ترتيب لقاء قريب يجمع اللجنة التنفيذية ببرلمانيي الحزب، لمناقشة المواقف التي سيتعامل بها البرلمانيون مع حكومة العثماني. وكانت قيادة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في عهد حميد شباط، الأمين العام السابق اتخذت قرارا يقضي بمساندة حكومة العثماني، رغم أن حزب الاستقلال لم يتمكن من دخول حكومته في آخر لحظة. وفي سياق متصل، عقد نزار البركة، الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال، أول اجتماع للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بعد انتخابه أمينا عاما، مساء أمس. وخصص لقاء الأمس لتقييم أشغال المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال الذي انتهى الأحد الماضي بعدما دام حوالي ثمانية أيام، بسبب الصراع والتطاحن الذي عاشه هذا الحزب بين تيار شباط، وتيار حمدي ولد الرشيد. وأجمع اجتماع اللجنة التنفيذية، على التركيز في المرحلة الأولى من المدة الانتدابية للقيادة الجديدة للحزب على رص الصفوف وتوحيد الحزب، والذهاب نحو تحقيق مصالحة حقيقية مع الذات الحزبية بغية تقويته وإعادة الوهج لكافة واجهات الحزب النضالية والسياسية. واتفقت قياد الميزان على تشكيل لجينة من أعضاء اللجنة التنفيذية، تم انتدابها لتفعيل البرنامج السياسي وأجرأته في شكل برنامج قابل للتنفيذ، والذي تقدم به نزار البركة لما كان مرشحا للأمانة العامة، قبل أن يفوز بها بدعم واسع من تيار ولد الرشيد.