في إطار الزيارة الرسمية، التي يقوم بها رئيس الحكومة الروسي، ديميتري ميدفيديف، إلى المغرب، جرى صباح اليوم الأربعاء، التوقيع على 11 اتفاقية بين البلدين، همت مجالات متعددة، من بينها القطاع الجمركي، والفلاحة، وكذا مجال الطاقة. وتحت إشراف سعد الدين العثماني، ونظيره الروسي، تم التوقيع على برتوكول تبادل المعلومات في المجال الجمركي، قبل وصول البضائع، والسلع، والمركبات، المعروف ب"CORRIDOR VERT"، مما سيسهل تدفق المعاملات التجارية، خصوصا بالنسبة إلى المواد الفلاحية، التي تشكل جزءً كبيرا في الصادرات المغربية نحو روسيا. كما تم التوقيع على مذكرة تعاون بين وزارتي الفلاحة المغربية، والروسية لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي. العثماني أكد في كلمة بالمناسبة أن وضع التعاون الاقتصادي بين البلدين يبقى مرضيا، والمبادلات التجارية، اليوم، هي في منحى تصاعدي، لكنه أشار إلى أن هناك عمل ينبغي القيام به لتحقيق مزيد من التوازن في العلاقات التجارية بين البلدين، وتطويرها. وأضاف العثماني أن المبادلات التجارية مع روسيا شهدت تطورا منذ التوقيع على الاتفاق التجاري والاقتصادي، الذي ساعد على الزيادة في حجم المبادلات، إذ انتقل من حوالي 200 مليون دولار عام 2001، إلى 2.5 مليار دولار عام 2015. وأشار المتحدث نفسه إلى أنه عام 2013، شهد انطلاق مرحلة جديدة بعد التوقيع على اتفاق التعاون الخاص بقطاع الصيد البحري، مبرزا أن فيدرالية روسيا احتلت الرتبة التاسعة كممون للمملكة المغربية، والرتبة 22 كزبون لها. من جهته، عبر مدفيديف عن عزم بلده تطوير الشراكة مع المغرب، لاسيما في مجالات الطاقة، والزراعة، والسياحة فضلا عن تعزيز التعاون العسكري، والأمني بين البلدين. وشدد المسؤول الروسي على أهمية استمرار امداد السوق المغربية باحتياجاتها من الحبوب مقابل استيراد الفواكه، والخضروات المغربية، خصوصا البواكر، التي لا تنتجها روسيا. وأشار مدفيديف إلى أهمية توسيع التعاون إلى مجالات التكنولوجيا الطاقية ومجالات السياحة، مبرزا أن عدد المواطنين الروس، الذين يزورون المغرب في تطور مستمر.