قررت شركة مايكروسوفت الاستسلام في سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية، إذ أعلنت أن نظام ويندوز_فون، لن يحصل بعد الآن على أي مزايا جديدة، ولن تطلق أي هواتف جديدة تعمل به. جاء ذلك على لسان نائب رئيس الشركة لشؤون ويندوز 10، جو بلفور، الذي نشر، أمس الأحد، تغريدات عبر موقع تويتر أعلن فيها، رسمياً، أن مايكروسوفت سوف تركز في المرحلة المقبلة على دعم المنصة بإصلاحات الثغرات والتحديثات الأمنية فقط، ولن تركز على إضافة مزايا جديدة. ومع أن عملاق البرمجيات الأمريكية كان أول من دخل سوق برامج الأجهزة المحمولة، قبل أكثر من 20 سنة، بداية مع نظام "ويندوز سي إي" لأجهزة المساعدة الرقمية في عام 1996، ثم أطلقت نظام "ويندوز موبايل" في عام 2000، إلا أن ظهور نظام "آي أو إس" من آبل في عام 2007، وأندرويد من غوغل في عام 2008، أطلق صافرة بداية النهاية لأنظمة مثل ويندوز موبايل، وبلاك بيري. وبحسب شركة الأبحاث "ستات كاونتر StatCounter"، فإن حصة نظام "ويندوز فون" من السوق، خلال شهر شتنبر الماضي، لا تتعدى 0.77 في المائة، مقارنة مع نظام أندرويد، الذي يهيمن على السوق بنسبة 73.52 في المائة، يليه نظام "آي أو إس" بنسبة 19.37 في المائة. ومنذ دخول مايكروسوفت إلى سوق الأجهزة المحمولة، عولت الشركة كثيرا على هيمنة نظام "ويندوز "على سوق أنظمة تشغيل الحواسب الشخصية، حتى إنها أطلقت على "نظام ويندوز 10 موبايل" لقب "نظام تشغيل كل مكان"، نظراً إلى قدرته على مساعدة المستخدمين على التنقل بين مختلف المنصات بسلاسة. أما عن سبب قرار "الاستسلام"، أوضح بلفور ذلك في تغريدة، إذ قال إن قلة عدد المستخدمين زهدّت المطورين في بناء تطبيق للنظام، مع أنها بذلت الكثير من الحوافز لهم، بما في ذلك المادية منها وتقديم الخبرات البرمجية المطلوبة لجلب تطبيقاتهم على نظامي أندرويد، وآي أو إس، إلى ويندوز فون. يذكر أن قرار مايكروسوفت ليس مفاجئاً، إذ إنها خلال الآونة الأخيرة، أهملت الحديث عن سوق الهواتف الذكية، حتى إن رئيسها التنفيذي، ساتيا ناديلا، تحول من الحديث عن الاستراتيجية، التي تبناها، منذ توليه منصبه، وهي "المحمول أولًا، والسحابة أولًا" إلى ما يصفه بالخدمات السحابية الذكية.