اختار مستشارو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الاحتجاج بالقاعة 11 بمجلس النواب، صباح اليوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، ضد حضور وفد إسرائيلي يتزعمه وزير الدفاع السابق "عمير بريتس"، للمشاركة في أشغال المناظرة الدولية التي ينظمها مجلس المستشارين والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بشراكة مع المنظمة العالمية للتجارة. مستشارو الكونفدرالية رفعوا شعارات مناهضة للوفد الإسرائيلي، خاصة "عمير بريتس"، الذي لم يترددوا في وصفه ب"مجرم الحرب". وظل مستشارو الكونفدرالية يصرخون في وجه الوفد، مطالبين برحيله، فيما ممثل عنهم يرد "القافلة تسير…". وقال عبد الحق حسان، المستشار البرلماني عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في تصريح لموقع "اليوم 24" إن مستشاري الكونفدرالية فوجئوا بتغيير المكان الذي يحتضن المناظرة من مجلس المستشارين إلى القاعة 11 بمجلس النواب، مضيفا أنهم احتجوا بشدة على "بريتس"، ووصفوه بمجرم الحرب. وكشف حسان أن وزير الحرب الصهيوني السابق حضر رفقة وفد من ضمنه وزير الاتصال الإسرائيلي، الذي ظل يردد أن "بريتس" داعية سلام، وليس مجرم حرب. وحمل حسان مسؤولية حضور وفد صهيوني إلى البرلمان المغربي لمكتب مجلس المستشارين ووزارة الخارجية المغربية، واصفا ما حدث بالاختراق الخطير. يذكر أن الصحافيين منعوا من تغطية النشاط الذي يحضره وفد إسرائيلي، حيث أخبروا من قبل مسؤولي الأمن بالمجلس أن هناك تعليمات بعدم السماح للصحافيين بولوج المجلس. من جهته، حاول عبد الوحيد خوجة الأمين العام لمجلس المستشارين إخلاء مسؤولية رئاسة المجلس بشأن منع الصحافيين من التغطية، ورمى بالكرة إلى مجلس النواب، بدعوى أن القاعة التي تحتضن النشاط تابعة له.