زغاريت الحرية، وشعارات الكرامة، وأصوات العدالة الاجتماعية، تلك التي علت بها، صباح اليوم الأحد، حناجر أمهات معتقلي حراك الريف، ومتظاهرين، حجوا بالمئات إلى ساحة النصر في مدينة الدارالبيضاء، للمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين. ورفع المشاركون في المسيرة الشعبية، شعارات مطالبة بتحقيق المطالب الاجتماعية لساكنة الريف، ورفع العسكرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوقيف محاكمات أكثر من ألف معتقل في ملفات حراك الريف. وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، في تصريحها ل"اليوم 24″ خلال مشاركتها في المسيرة الشعبية إن "المحاكمات التي يتعرض لها عدد من معتقلي الحراك، والتهم الموجهة لهم تتطلب من الجميع المشاركة في مثل هذه التظاهرات الشعبية، على الأقل ليصل صوتنا المتضامن مع العائلات". من جهتها، قالت صرحت أسماء الوديع، عضو هيأة دفاع معتقلي حراك الريف، ل"اليوم 24″ أن الوضح الصحي للمعتقلين في ملف حراك الريف، يتطلب موقف جا وتدخلا عاجلا من الدولة من أجل توقيف المهزلة، وإنقاذ حياة الشباب المضرب عن الطعام في السجون، والرافض لتعليق إضرابه رافعا شعار "الموت ولا المذلة". وتقدمت المسيرة الشعبية، كل من والدة ناصر الزفزافي ووالده، ووالدة نبيل أحمجيق وإخوته، بالإضافة إلى زوجة لحبيبة الحنودي، وأشقاء بدر بولحجل، وعائلات المعتقلين. وطالب المشاركون في المسيرة الشعبية، بإسقاط رموز الفساد، وتوقيف الاعتقالات التي مازالت مستمرة في إقليمالحسيمة، خصوصا إقليم إمزورن. وشارك في المسيرة التضامنية، التي انطلقت حوالي الحادية عشر صباحا، عائلات المعتقلين، وأعضاء هيأة الدفاع، وحقوقيون.