بوادر أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والجزائر بسبب المغرب، إذ يبدو أن النظام الجزائري لا ينظر بعين الرضا إلى العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين في الآونة الأخيرة. جنرالات الجزائر عبروا عن هذا الغضب من خلال رفض، منذ أبريل الماضي، منح الاعتماد للقنصل خوسي ماريا ريداو، بالجزائر العاصمة، رغم تدخل وزارة الخارجية الإسبانية لدفع الجزائر لتسهيل عملية انتقال الكاتب والدبلوماسي ريداو إلى مقره الجديد. وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" ومواقع إسبانية، من بينها "إلباييس" كشفت، نقلا عن مصادر رسمية وغير رسمية جزائرية، أن سبب رفض الجزائري منح الاعتماد للقنصل الجديد ريداو يرجع إلى العلاقة الجيدة التي تربطه بالمغرب، وهو الشيء الذي يعتبره الجزائريون خطا أحمر، علاوة على أن ريداو، كمثقف، كانت تجمعه علاقة صداقة متينة بالكاتب العالمي الراحل خوان غويتصولو الذي كان يقيم بمراكش. مصادر إسبانية أوضحت ل"اليوم 24″ أن قرار رفض الاعتماد اتخذته المخابرات الجزائرية التي تعتقد أن خوسي ماريا ريداو قريب من المغرب، ولديه علاقات مع شخصيات ثقافية ودبلوماسية مغربية. وكان القنصل الإسباني خوسي ماريا ريداو، قام بآخر زيارة له إلى المغرب في أوائل أبريل الماضي، عندما حضر مراسيم تشييع جثمان خوان غويتصولو بالعرائش. حاليا، يشغل ريداو بشكل مؤقت منصب قنصل إسبانيا بواشطن، في انتظار التوصل إلى اتفاق بين مدريدوالجزائر بخصوص مصيره، رغم تأكيد مصادر رسمية أنه "غير مرغوب فيه".