تحول منزل الشابة "زينب"، ضحية "الطوبيس"، التي هزت قصتها الرأي العام، شهر غشت الماضي، إلى وجهة للراغبين في كراء مأذونية سيارة أجرة، بعد ذيوع أخبار عن حصولهم على مساعدات. أخت زينب، قالت في حديث مع الموقع، اليوم الجمعة، إن إشاعات كثيرة تروج حول حصولهم على مبلغ 12 مليون سنتيم و"كريمة"، كمساعدة من جهات عليا، بعد الفيديو، الذي هز المغاربة، ووصل صداه إلى العالم. المتحدثة، قالت ل"اليوم24″، إنه على امتداد الأشهر الماضية لم يتواصل معهم أي شخص قصد مساعدة شقيقتها المريضة علقيا، ولم يحصلوا لا على مساعدات معنوية ولا مادية". وأضافت أخت الضحية: "بعد انتشار إشاعة حصولنا على المبلغ المالي الضخم، أصبحت أخاف على والدتي من السارقين، ومن الهجوم عليها.. والأصل أننا لا نملك أي شيء"، مسترسلة بحرقة: "كنا نظن أن اللقاءات مع الصحافة ستجدي نفعا، وستتدخل جمعيات لمساعدة زينب، لكن للأسف لا شيء من ذلك حصل". وتمكنت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، في غشت الماضي، من توقيف ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في الجريمة البشعة، وتوثيق ذلك في شريط فيديو ونشره على شبكة الأنترنيت. من جهتها، كشفت شركة النقل الحضري في مدينة الدارالبيضاء "المدينة باص" أن حافلاتها شهدت المئات من حوادث الاعتداءات الجنسية، خلال السنوات الماضية. وأبرزت الشركة، المكلفة بالنقل في العاصمة الاقتصادية، التي تدير 800 حافلة في المدينة، أن هذه الحوادث بلغت 768 اعتداء يحمل طبيعة جنسية، خلال الفترة الممتدة بين يناير 2014، ويوليوز الماضي". وحسب المصدر ذاته، عرفت حافلات "المدينة باص" أزيد من 14 ألف حالة اعتداء بمختلف أنواعه خلال الفترة ذاتها، بما في ذلك تخريب الحافلات، والسرقة، والإعتداء على الركاب، والسائقين، ومستخدمي الشركة.