لم تمض سوى أسابيع قليلة على الجدل وموجة الاحتجاج التي سرت عقب تفجر قضية الشابة "زينب"، المعروفة ب "فتاة الطوبيس"، والتي تعرضت لمحاولة اغتصاب صادمة داخل حافلة للنقل العمومي، حتى عاد ملف الضحية ليرَص على رفوف النسيان، شأنه شأن باقي الملفات التي أثارت الجدل. اليوم وبعد مرور أسابيع على حادث محاولة اغتصاب الشابة زينب داخل إحدى الحافلات في مدينة الدارالبيضاء، شهر غشت الماضي، عادت زينب لتعيش رفقة أسرتها، دون أي معيل أو مواكبة، كما كانت قبل الحادث. وكشف مصدر من عائلة الضحية زينب في تصريح ل"اليوم 24" أن زينب عادت لحياتها الطبيعية بمجرد انتهاء الضجة الإعلامية التي أثيرت حول القضية، وحتى الجمعيات التي وعدتها بالتكفل بحالتها لم تف بوعودها. وأضاف المصدر نفسه، أن الضحية زينب تعيش الآن رفقة أسرتها في مدينة سلا كما كانت قبل الحادث، ولا تغادر المنزل إلا قليلا ورفقة أحد أفراد أسرتها، خوفا من تعرضها لمضايقات في الشارع، خصوصا أن جميع أبناء الحي يعرفها أنها بطلة الفيديو المثير للجدل. وعن المساعدة المادية، التي كانت قد وعدت بها إحدى الجمعيات، قال مصدر الموقع "لا زينب ولا أسرتها توصلوا بدرهم واحد من أي جمعية باستثناء بعض الهدايا الصغيرة التي لم تتجاوز ملابس وكتب، أهديت لها في الفترة التي أثير فيها الموضوع". وحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع من مصدر في العائلة، فإن أسرة زينب تتكلف بمصاريف العلاج النفسي، بعد الصدمة التي خلفها لها الحادث. وعن متابعة المتورطين، قال محدث الموقع إن العائلة لا تتوصل بأي أخبار بخصوص مسار متابعة المتهمين، كما أنه لا يتم استدعاء أي طرف من الأسرة، خلال هذه الفترة. وكانت قضية محاولة اغتصاب زينب في حافلة لنقل العمومي، هزت الرأي العام، بعد انتشار شريط فيديو يوثق عملية الاعتداء التي تعرضت لها الشابة في مدينة الدارالبيضاء من طرف أربعة قاصرين.