منذ يوم إعلان تأجيل انتخاب الأمين العام، لم يستطع رئيس المؤتمر الوطني ال17 لحزب "الاستقلال"، نور الدين مضيان، تنظيم لقاء ودي بين الغريمين والمتنافسين على رئاسة حزب "الميزان"، في إحدى البيوت الاستقلالية بالرباط. الاجتماع كانت الغاية منه تلطيف الأجواء والمواقف بين الغريمين المتنافسين، بحسب ما ذكرت مصادر قيادية استقلالية، مشيرة إلى أن مضيان حاول جاهدا الجمع بين شباط وبركة مع قيادات تاريخية، أمس واليوم الأربعاء، لكن محاولاته باءت بالفشل. المصادر الاستقلالية كشفت ل"اليوم24″، أن رئيس المؤتمر كان قد أعد أرضية لهذا اللقاء، همت أربعة نقاط، قبل أن يتعذر عليه انجاحه، بسبب ما وصفته المصادر، ب "تهرب" الطرفين. مصدر استقلالي جيد الإطلاع، مقرب من حمدي ولد الرشيد، أسر للموقع أن مضيان، إلى جانب قيادات أخرى مثل عبد الله البقالي، دعا كلا المتنافسين إلى اجتماع خاص، للتفاهم حول أربع نقاط أساسية، قبل يوم السبت المقبل، موعد الشوط الثاني من المؤتمر. وحسب المعطيات المتوفرة، تهم النقاط الأربعة، أولا: تجديد بطاقات التصويت، وقوائم أسمائها، ثانيا: توفير أجواء التنافس السلمي بعيدا عن العنف يوم التصويت، ثالثا: تقبل النتائج، ورابعا: عدم تصريح أي من المتنافسين للصحافة، قبل، وخلال يوم التصويت. وكان شباط قد ذهب في حوار مع "اليوم24″، إلى حد وصف منافسه نزار بركة ب"مرشح المخزن"، مشيرا إلى انه "لا يتوقع نفسه إلا فائزا". وبالمقابل، فضل بركة ضرب جدار الصمت المطبق، ما عدى تدوينة يتيمة، الإثنين الماضي، وصف فيها وضعية الحزب ب"المتأزمة".