بدأت كاتالونيا بما فيها نادي اف سي برشلونة، إضرابا عاما، اليوم الثلاثاء، للدفاع عن "حقوقها" والتنديد بعنف قوات الأمن، على هامش استفتاء تقرير المصير المحظور، والذي أجري الأحد. وجاء الإضراب المذكور استجابة لدعوات وجهتها في الأصل نقابات عمالية بالإقليم، ثم تبعتها الأحزاب السياسية والجمعيات، وذلك ردا على ما خلفته أحداث يوم الإقتراع على استفتاء الاستقلال، وبعد الاحتجاجات والمواجهات التي جرح فيها العشرات، إثر تدخل الشرطة بالقوة لمنع الاقتراع. ونشر نشطاء الإنفصال صورا لعدد من شوارع برشلونة مؤكدين استجابة أغلب المحلات التجارية خاصة الصغرى منها لدعوة الإضراب، فيما عمد ناشطون آخرون إلى قطع الطرقات، وفق ما نشرته صحيفة "إليدياريو". وشهد الإقليم اضطرابات واسعة، يوم الأحد، على هامش الاستفتاء الذي ترفضه الحكومة المركزية، مع اقتحام الشرطة لمراكز الاقتراع لوقف التصويت وصدامات في الشارع أدت لإصابة 92 شخصا على الأقل. فعند اقتحام شرطة مكافحة الشغب مراكز الاقتراع، صادرت صناديق انتخابية واستخدمت الهراوات والرصاص المطاطي ضد متجمعين أمام المكاتب. وتصاعدت شدة الأزمة بين الحكومة المركزية في مدريد وسلطات الحكم الذاتي بالإقليم، حيث أعلن قادة هذا الأخير، والذي تبلغ مساحته 30 الف كلم مربعا ويقطنه 16 بالمئة من سكان اسبانيا، -أعلنوا- انهم ينوون جديا إعلان الاستقلال بعد التأكد من فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات، بحسب نتائج غير نهائية. وكانت أعمال العنف يوم الأحد الماضي قد تطلبت تقديم مساعدة طبية لأكثر من 800 شخص، ما دفع النقابات للانضمام إلى الإضراب لإظهار وحدة الصف في مواجهة هذه الاعتداءات. وقال رئيس كاتالونيا كارليس بيغديمونت التي يسعى من خلال الإضراب أنه يظهر أن المجتمع يدعمه في صراعه مع سلطات مدريد للحصول على الأقل على استفتاء لتقرير المصير، "أنا مقتنع بأن دعوة الإضراب ستلقى تجاوبا كبيرا".