استهجن منتدى الكرامة، ما وصفها ب"الحملة التحريضية المنسقة ضد عبد العلي حامي الدين، رئيس المنتدى". واعتبر المنتدى أن الحملة التحريضية ضد حامي الدين "اتخذت لها كواجهة شخصين معروفين بارتباطاتهما المشبوهة وسخرت من أجلها أدوات إعلامية اشتهرت بانخراطها في حملات التشهير والتشويه والاغتيال المعنوي لرموز العمل الحقوقي الجاد والمستقل". وأوضح المنتدى، في بلاغ له، أن الهدف من هذه الحملة التحريضية ضد حامي الدين هو "تني المنتدى عن الاستمرار في تصديه للتعديات على حقوق الإنسان التي هي محل اهتمام ومتابعة من طرفه خلال السنة الجارية على وجه الخصوص". وربط المنتدى بين الحملة ضد حامي الدين وبين موقفه من عدد من القضايا الحقوقية في المغرب، مؤكدا أنه "سيتابع بإصرار وعزيمة ومسؤولية تصديه للخروقات والتعديات على حقوق الإنسان خصوصا في قضايا:الشهيد محسن فكري ومعتقلي أحداث الحسيمة، وقضية الصحافي حميد المهداوي"، مضيفا أنه "سيواصل عمله في اطار برامجه خاصة ما يرتبط بمعضلة الاعتقال الاحتياطي ببلادنا والوقاية من التعذيب، وكل ما استجد من تعديات على حقوق الإنسان، تحصينا للمكتسبات التي راكمتها بلادنا في هذا المجال، وترسيخا لثقافة احترام حقوق الإنسان لدى جميع المكلفين بإنفاذ القانون". وشدد المنتدى أنه "سيدعم بكل الوسائل القانونية المتاحة وطنيا وإفريقيا ودولياً حق رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان في الحصول على الحماية المخولة للمدافعين عن حقوق الإنسان من طرف الدولة المغربية في إطار التزامها بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان المترتب عن الإعلان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1998 وإعلان بانجول الذي اعتمدته اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في 5 نونبر 2011". من جهة أخرى، كشف المنتدى أنه "سيوجه رسالة إلى كل من الرئيس الأول لمحكمة النقض، بصفته رئيساً للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وإلى الوكيل العام لدى محكمة النقض بصفته رئيساً للنيابة العامة من أجل إحاطتهما علماً بالمساطر القضائية التي باشرها رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان في إطار ما يخوله له القانون الجنائي حماية لشرفه الشخصي من البلاغات الكاذبة والتحريض على تقديمها ضده، وتوضيح المقصود من ورائها من إضرار بعمل المنتدى كمدافع عن حقوق الإنسان"، كما سيوجه بالمناسبة "رسالة إلى رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل إحاطته علماً بحيثيات الحملة التحريضية التي يتعرض لها منتدى الكرامة لحقوق الإنسان في شخص رئيسه، وبيان استهدافها للمنتدى بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان".