في موقف مثير وسط احتجاجات أنصار "الانفصال" في إقليم كاتلونيا المتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية، مساء اليوم الأحد، وقفت الوقاية المدنية الكتلانية، في زجه الدرك الإسباني الذي فرق المتظاهرين بالقوة. وكانت الخطوة بمثابة احتكاك بين جهازين أمنيين، الأول تابع للحكومة المحلية لإقليم كتالونيا، والثاني يعود للحكومة المركزية بمدريد. وانتهت هذا المساء عملية التصويت في الاستفتاء حول استقلال كاتالونيا عن إسبانيا والذي عرف عملية شد حبل قوية بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم. وحاولت الشرطة الاسبانية بالقوة منع الكاتالونيين من التصويت في هذا الاستفتاء، حيث اقتحمت قوات مكافحة الشغب العديد من المكاتب لمصادرة بطاقات وصناديق الاقتراع، كما تدخلت لتفريق المتظاهرين مستعملة الهراوات والرصاص المطاطي. وبحسب مصادر طبية فقد أصيب، جراء ذلك، 92 شخصا بجروح بينهم اثنان بحالة الخطر. وتجمع مئات الكاتالونيين صباح اليوم الأحد امام مراكز الاقتراع ببرشلونة وعدد من مدن الإقليم استعدادا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا والذي ترفضه مدريد. وتحول الخلاف المرتبط بالاستفتاء بين الحكومة المركزية والمسؤولين الكاتالونيين إلى واحدة من أكبر الازمات التي تشهدها اسبانيا منذ عودة الديموقراطية إليها في 1975.