على بعد أسابيع قليلة على تدخل محمد حصاد، وزير التربية الوطنية شخصياً لتصحيح خطأ حرمان تلميذة متفوقة على الصعيد الوطني من المنحة، ظهرت حالة جديدة مماثلة هذه المرة بمدينة تنغير. وفوجئت الطالبة جميلة أوزاحيد، التي تتحدر من جماعة أمسمرير، بحرمانها من المنحة رغم الظروف المادية الصعبة التي تعيش فيها عائلتها. وكانت جميلة أوزاحيد قد أحرزت أعلى نقطة في الباكالوريا بدائرة بومالن دادس، شعبة العلوم الفيزيائية. وحصلت هذه الطالبة، التي درست بالثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين بأمسمرير على معدل 18,13، وتم قبول طلبها للتسجيل بكلية الطب والصيدلة بمراكش، لكن مسيرتها الدراسية أصبحت مهددة بسبب المصاريف الكثيرة التي لا يستطيع والدها تحملها. وقال عدي أوزاحيد، والد الفتاة، في اتصال هاتفي مع موقع "اليوم 24″، أنه فوجئ وعائلته، بعد أن اكتشف غياب اسم ابنته في لائحة المستفيدين من المنحة التي تم نشرها الأسبوع الماضي. وتساءل "أوزاحيد"، بنبرة يطبعها الأسى والحزن في حديثه للموقع:" كيف يتم رفض مساعدة ابنته على مواصلة دراستها، بعد المجهودات والتضحيات التي بذلها في سبيلها، وهل يمكن الحديث عن تشجيع الفتاة القروية على التمدرس أمام قرارات مجحفة كهذه؟". جدير ذكره أن والد الطالبة يشتغل بشكل موسمي كعامل مياوم بالجماعة القروية بأمسمرير، ولا يتعدى أجره الشهري 2000 درهم.