في تطور لافت، أعلن نبيل أحمجيق، أحد معتقلي حراك الريف، من خلال بلاغ أصدره، عن تعليقهء، ابتداء من يومه الخميس، الإضراب عن الماء الذي كان قد دخل فيه منذ 20 شتنبر الجاري. فيما أكد استمرار إضرابه عن الطعام إلى غاية إيجاد حل لملف حراك الريف، برفع مظاهر العسكرة التي اتخذت من الريف قلاعا لها، وإيقاف مسلسل المتابعات والاعتقالات مع إطلاق سراح المعتقلين والشروع في تحقيق الملف المطلبي للساكنة. أحمجيق أكد أنه يجد نفسه "مضطرا لخوض معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة أو الاستشهاد في سبيل قضيتنا"، بعد أن "ذهبت الأمور عكس ما كنا نظن ماضية في التصعيد أكثر سيما الإعتقالات العشوائية والأحكام القاسية التي طالت النشطاء الأبرياء من مختلف مناطق الإقليم إضافة إلى كل من الناظور والعروي". في السياق ذاته، كشف أحمجيق أن خطوة التصعيدية المتمثلة في إضرابه عن الماء كانت بسبب "سلوك لا مهني وحاط بالكرامة الإنسانية ومجحف في حق السجناء ومعاملاتهم، تمثل في عملية التفتيش اللامهنية التي طالت زنزانتي والتي يتواجد بها إلى جانبي كل من المعتقليين محمد جلول وربيع الاأبلق"، مشيرا إلى أن التفتيش كان في غيابهم وبطريقة التي مورست لا تحترم قواعد التفتيش ولا المعاملة الإنسانية، ناهيك عن العهد الدولي لحماية حقوق السجون. إلى ذلك، حرص أحمجيق على توجيه رسائل مباشرة إلى الدولة ومسؤوليها،داعيا إياها إلى تدارك الموقف والاستجابة لمتطلبات وطموحات الجماهير، معتبرا أنه" إذا تم استشهاد أي معتقل، فستطال الدولة النظرة السوداوية الأبدية من الريف، ولن تكون بعدها أية مصالحة". وتابع رسائله إلى الدولة ومسؤوليها بالقول:" سارعوا إلى مصالحة الريف قبل فوات الأوان". من جهة أخرى، أعلن المعتقل على خلفية حراك الريف عن تضامنه اللامشروط مع المحاميين عبد الصادق البوشتيوي وخالد امعز ، وذلك على خلفية ما سماها المضايقات التي يتعرضون لها من طرف النيابة العامة .