تظاهر الآلاف من تلاميذ المدارس الثانوية، وكذا الطلبة الجامعيين في مدينة برشلونة الإسبانية، ومدن كاتالونية أخرى، دعما لإجراء الاستفتاء، يوم الأحد المقبل، مؤكدين تصويتهم لصالح الانفصال. ونشرت صحيفة "إلبايس الإسبانية" مقاطع فيديو للمظاهرات المناصرة للانفصال، وقالت إنها الأكبر في برشلونة، والتي جرت تحت أعين رجال الشرطة، بينما أمرت المحكمة العليا في إسبانيا كل القوى الأمنية بما فيها الشرطة، والحرس المدني، وكذلك شرطة إقليم كاتالونيا بمنع تنظيم أي نشاط مرتبط بالاستفتاء في المؤسسات العامة. ومع اقتراب موعد الاستفتاء، نهاية الأسبوع الجاري، ارتفع التوتر بين الطرفين، المؤيد، والمناوئ للانفصال، مع إصرار الحكومة الكاتالونية على إجرائه في موعده. Varios encapuchados hacen una pintada en una sede de Bankia. Los manifestantes los abuchean y les gritan que se vayan. pic.twitter.com/bPd7vSjZZb — Jessica Mouzo (@CinzasNoPeto) September 28, 2017 وترتكز حكومة الإقليم في تحديها للحكم المركزي في مدريد على التأييد الواسع، الذي تلقاه القوى القومية في كتالونيا، وفي طليعتها طلبة الجامعات، الذين دخلوا في إضراب عام، تمهيدا لأشكال احتجاجية أخرى إن منع الاستفتاء. ومن جهتها، أبدت شرطة كتالونيا، أمس الأربعاء، تحفظها إزاء أمر النيابة الإسبانية بغلق مكاتب التصويت المعدة لاستفتاء، الأحد المقبل، مشيرة إلى مخاطر حدوث اضطرابات، وعواقب وخيمة. ولم تلق أوامر الادعاء العام ترحيبا كثيرا لدى الحكومة الإقليمية الكتالونية، التي تؤكد أن الآلة القضائية، والسياسية الإسبانية لن تفلح في وقف استفتاء تقرير المصي، على الرغم من أن صناديق الاقتراع مخبأة في أماكن سرية، واللجان الانتخابية معطلة، ومراكز الاقتراع ستصبح قريبا تحت سيطرة الشرطة. وقال الناطق باسم الحكومة الكتالونية، جوردي طورول، إن كل التركيز ينصب في اتجاه إجراء الاستفتاء، مشيرا إلى أن تهديدات اعتقال رئيس حكومة كتالونيا مجرد هراء، مؤكدا أن الاستفتاء سيُجرى في موعده.