في الوقت الذي أعلن فيه جل القياديين الاستقلاليين انضمامهم إلى الجناح، الذي يقوده نزار بركة، المرشح لأمانة حزب الاستقلال ضد منافسه حميد شباط، الأمين العام الحالي للحزب، اختار امحمد الخليفة أحد القيادات التاريخية للميزان، عدم التموقع مع أي معسكر، بل إنه لم يتردد في القول إن ترشح بركة يؤكد أن الاستقلال أصبح يعيش التحكم علانية، بعدما كان سريا في ولاية شباط. ورد امحمد الخليفة، في اتصال مع موقع "اليوم 24″، على سؤال حول عدم حضوره للندوة الصحافية، التي عقدها نزار بركة لإعلان ترشحه لمنصب الأمانة العامة، وقال: "إنه لايزال على موقفه من حميد شباط، الذي حذر من توليه لمنصب الأمانة العامة، ودعا إلى رحيله فور صعوده إلى قيادة الاستقلال، إلا أنه لا يمكن أن يزكي التحكم العلني في حزب الاستقلال الآن، فترشح بركة لا يختلف عن ترشح شباط لأمانة الاستقلال، إلا في كون التحكم أصبح علنيا في قرارات الحزب". واعتبر الخليفة أن حميد شباط، على الرغم من خلافه الشديد معه تعرض لإهانة كبيرة لا تليق بحجم منصبه كأمين عام لحزب الاستقلال، معلنا تضامنه معه من الناحية الإنسانية. وتابع الخليفة "الجهات، التي وضعت شباط أول مرة على رأس قيادة الحزب، طلبت منه أن يتنحى، لكنه رفض ذلك، وهو ما أدى إلى إهانته، والإتيان بنزار بركة"، مضيفا أنهما وجهان لعملة واحدة. وبخصوص الهجوم الذي شنه بركة على عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال الخليفة: "إنه لا يقرأ شيئا لبركة باستثناء رسالته الأولى، التي وجهها إلى الاستقلاليين، لكنه قرأ الحوار الصحافي، الذي هاجم فيه بن كيران بعد إلحاح عدد من الإخوة". وتابع الخليفة: "لن أزيد عما قاله عبد الإله بن كيران، وأعتقد أن رده على بركة أحسن جواب". وكان عبد الإله بن كيران قد رد على هجوم نزار بركة، واعتبر كلامه ترديدا لمقولات جهات أخرى أملت عليه ما يقول، مستغربا أن يهاجمه وزير سابق في حكومته، قبل أن يختم رده في الجمع العام الإقليمي لحزبه في الصخيرات بالقول: "الله يرحم ضعفنا"، في إشارة إلى تعرض بركة لضغوط كي يهاجمه.