حناء، وزينة، وتاج، وابتسامة تظهر فرحة بريئة لطفلة سعيدة بزواج لا تفهم معناه، أو على الأقل أقنعوها بمعناه، "الزواج طاعة، ومصيرك بيت زوجك"، هذه باختصار قصة الطفلة فرح، ابنة مدينة المضيق، التي زفت، يوم أمس السبت، إلى عريسها في حفل زفاف تحول إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد. فرح، الطفلة العروس، البالغة من العمر 12 سنة و5 أشهر بالتحديد، وذلك حسب ما كشفه أحد أقارب الطفلة في تصريحه ل"اليوم 24″، والذي أكد أن والدة الطفلة هي التي أصرت على تزويج ابنتها رغم صغر سنها، في إحدى قاعات الحفلات في مدينة الفنيدق، يوم أمس السبت. المصدر نفسه، أضاف في تصريحه أن الطفلة العروس تدرس في السنة أولى إعدادي، قررت والدتها تزويجها بعد أن تقدم لخطبتها شاب يبلغ من العمر 25 سنة، ينحدر من مدينة الخميسات، ويعمل مقاول رفقة والده، وذلك باعتماد طريقة "الفاتحة" والشهود، لعدم استكمال الطفلة لسنها القانوني. وأكد المصدر نفسه أن والدة الطفلة قررت تزويجها ابنتها بسبب الوضعية الاجتماعية التي تعيشها، خصوصا أنها أرملة، وأم ل4 أطفال أيتام من بينهم الطفلة فرح، وتضطر للخروج للعمل من أجل ضمان قوت أطفالها. وعن محاولات منع إتمام الزواج، قال مصدر الموقع إن العائلة رفضت الحضور لحفل الزفاف الذي أقيم في قصر "الورود" في مدينة الفنيدق، وذلك بعد فشل كل المحاولات لمنع إتمام هذه الزيجة لكنت أم الطفلة أصرت على تزويج ابنتها، هذه الأخيرة التي كانت سعيدة بزواج لا تدرك معناه. وأشار المصدر نفسه أن العائلة أبلغت السلطات المحلية لإيقاف هذه "المهزلة"، لكن الأم راوغت بحجة أن الحفل هو حفل خطوبة فقط، مع العلم أنه حفل زفاف استمر لمدة يومين، يوم الحناء الذي تم في بيت العروس، ويوم العرس الذي كان في قاعة الحفلات. وطالبت عائلة الطفلة فرح تدخل السلطات والجمعيات الحقوقية لوقف هذه الزيجة، التي تخالف القوانين المعمول بها، بالإضافة إلى إجبار طفلة في عمر مبكر على الزواج. ومنعت السلطات الأمنية، يوم أمس السبت، أسرة تطوانية من إكمال حفل زفاف ابنتهم في مدينة تطوان، وذلك بعد توصلها بإخبارية والتأكد أن العروس طفلة لم يتجاوز عمرها 12 سنة.