في أول لقاء مباشر يجمع عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعزيز الرباح عضو الأمانة العامة للحزب، ووزير الطاقة والمعادن، اعترف له هذا الأخير بصحة المحادثات المسربة بينه وأحد أعضاء شبيبة المصباح، والتي اتهمه فيها بمعارضة خطاب الملك. وكشف مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية لموقع "اليوم 24" أن ابن كيران طرح خلال الاجتماع الأخير لأمانة الحزب قضية اتهامه من طرف الرباح بانتقاد خطاب الملك، الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية في فاس. وأوضح المصدر ذاته، أن الرباح اعترف بصحة المحادثات المنسوبة إليه مع أحد مناضلي شبيبة المصباح على تطبيق "واتساب"، وهو ما أثار غضب ابن كيران، الذي اعتبر الأمر تجاوزا لمؤسسات الحزب، واستنكر على الرباح احتراف محاورة أعضاء الحزب في الواتساب كأفراد، ومجموعات لتوجيههم إلى تبني وجهة نظره. وأشار مصدر "اليوم 24" إلى أن الرباح، الذي بدا مرتبكا برر سلوكه بكون ابن كيران صرح أمام الشبيبة في فاس بما لم يتم الاتفاق حوله بخصوص التعليق على الخطاب الملكي، أو الإشارة إلى تعديل الدستور. في السياق ذاته، اعتبر مصدر قيادي من العدالة والتنمية أن الرباح استعمل أسلوب الوشاية بأمينه العام لاسترجاع رضا بعض الجهات، خصوصا أنه صرح خلال ملتقى شبيبة المصباح أنه لم يكن ضمن لائحة وزراء حكومة العثماني.