عاد الرئيسان، الأمريكي دونالد ترامب، والكوري الشمالي كيم جونغ اون إلى لغة التهديد، والتهديد المتبادل، وذلك على خلفية التجارب النووية، التي أجرتها بيونغ يانغ، أخيرا، وأثارت حفيظة الدول الغربية. فبعد يومين من وصف ترامب لكيم جونغ بأنه "مختل عقليا"، وأن أمريكا لن تتسامح مع كوريا الشمالية، وذلك من فوق منبر الأممالمتحدة، جاء رد كيم جونغ اون بصيغة التهديد، متوعدا ترامب بأن "يدفع غاليا ثمن خطابه الداعي إلى تدمير كوريا الشمالية". وتتعرض بيونغ يانغ إلى ضغوطات دولية، وفرض عليها مجلس الأمن الدولي مجموعة عقوبات، ردا على تجاربها النووية. وأضاف: "سأجعل الرجل الذي يشغل منصب القائد الأعلى في الولاياتالمتحدة يدفع غاليا ثمن خطابه، الداعي إلى التدمير الكامل لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية"، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. وكانت التجارب النووية لكوريا الشمالية قد سببت إجماعا دوليا لإدانتها، وصل إلى حلفاء بيونغ يانغ أنفسهم، خصوصا الصين وروسيا، مما يؤكد جدية التهديد النووي الكوري الشمالي. وبدأت بيكين ولأول مرة في تضييق تعاملاتها مع كوريا الشمالية، حيث أشارت تقارير دولية إلى أن البنك المركزي الصيني أمر مصارفه بالحد من تعاملاتهم مع الكوريين الشماليين. ولم تؤكد الصين في الوقت الحاضر هذا القرار، الذي سيشكل ضربة قاسية لنظام بيونغ يانغ، الذي يعول على بكين، شريكه التجاري الرئيسي، لكن الرئيس الأمريكي أكد هذا الأمر، وأثنى، أمس الخميس، على أن هذا القرار "شجاع جدا"، و"غير متوقع" من بكين.