يواجه المؤتمر ال 17 لحزب الاستقلال المنتظر عقده نهاية شهر شتنبر الجاري، خطر التأجيل للمرة الثانية، في ظل عدم حسم الأطراف المتصارعة، ممثلة في تيار حمدي ولد الرشيد و"الخط الثالث" وتيار حميد شباط، الأمين العام الحالي، إلى حد الساعة، في العديد من النقط العالقة الموصوفة بالمعقدة، بحسب ما كشفت عنه ل "اليوم 24″ مصادر قيادية داخل حزب علال الفاسي. ووفق المصادر عينها، فإن سيناريو تأجيل المؤتمر أو تفجيره في حال انعقاده مطروح وبقوة، في حال لم تتوصل الأطراف المتصارعة، خلال ال 48 ساعة القادمة، إلى حل لقضايا حساسة وبالغة التعقيد من قبيل رئاسة المؤتمر و"كوطا" الراوابط والمنظمات الموازية ولجنة التنظيم، مشيرة إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية، مساء أمس الخميس، كشف عن وصول المفاوضات بين تيار ولد الرشيد والخط الثالث وشباط إلى الباب المسدود على بعد أسبوع واحد من موعد المؤتمر. وفي الوقت الذي عرف فيه اجتماع اللجنة التنفيذية أمس، لحظات شد وجدب بين ولد الرشيد وشباط منعت من إيجاد مخرج ل"البلوكاج" الذي يعيشه الإعداد للمؤتمر، كشفت مصادر الموقع أن المتصارعين على الأمانة العامة لحزب الاستقلال نقلوا صراعاتهم من اللجنة التنفيذية إلى لجنة مصغرة تم تشكيلها للبث في القضايا العالقة. وحسب المصادر، فقد اتفقت الأطراف الثلاثة على تشكيل لجنة مصغرة تضم في عضويتها كلا من عبد القادر لكيحل، وعبد الله البقالي، وحمدي ولد الرشيد، ورحال المكاوي، للحسم في القضايا العالقة خلال اليومين القادمين، مشيرة إلى أن اللجنة باشرت عملها مباشرة بعد انتهاء أشغال اللجنة التنفيذية واستمرت إلى حدود الثانية من صباح اليوم الجمعة. وليست المرة الأولى التي يطرح فيها سيناريو تأجيل المؤتمر 17، إذ سبق للجنة التنفيذية أن قررت، في اجتماعها الذي عقد في 10 مارس الماضي، تأجيل عقد المؤتمر، الذي كان مقرراً تنظيمه ما بين 24 و26 مارس، بسبب الخلافات بين كل من حمدي ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح من جهة، ومعسكر حميد شباط من جهة ثانية. ويأتي ذلك في وقت وجهت اللجنة التحضيرية الوطنية لمؤتمر 17 لحزب الاستقلال، استدعاء لأعضائها لعقد اجتماع وصف ب"العام والعادي"، صباح يوم الأحد القادم بالمركز العام للحزب بالرباط.