كشفت تسريبات التحقيقات التي تقودها السلطات المغربية، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، مع أفراد الخلية الجهادية التي تم تفكيكها يوم 5 شتنبر الجاري بين مدينتي الناظور ومليلية، أن المغاربة الستة كانوا يسعون إلى اغتيال شخصيات من مستوى رفيع بمدينة مليلية المحتلة. كما أن أفراد الخلية الذين اعتقلوا جميعا من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في الداخل المغربي، رغم أن البعض منهم يقيم في مليلية، "خططوا لسرقة الأسلحة من قوات الأمن (من الشرطة والحرس المدني الإسبانيين)، ومن الوحدات العسكرية". وأضافت أن الخلية لم تكن تنوي سرقة الأسلحة فقط، بل قتل الأمنيين والعسكريين أيضا، الذين يملكونها أو يحرسونها، حسب ما كشفته مصادر من عناصر مكافحة الإرهاب لصحيفة "لارثون" الإسبانية. هذا ولم تكشف المصادر ذاتها إن كان أفراد الخلية خططوا لاستعمال تلك الأسلحة في الداخل المغربي. زعيم الخلية هو مواطن مغربي اسمه حفيظ محمد، ويبلغ من العمر 39 عاما، ويحمل الجنسية الإسبانية. وتتجسد خطورة المغربي "حفيظ" في كونه تمكن من خلال علاقته ببارونات الحزب الحاكم بمليلية، من أن يحصل على عمل كمدرس مساعد في مركز "بوريسيما" لإيواء القاصرين غير المصحوبين المغاربة في المدينة، الذين يصل عددهم إلى 300 قاصر. كل هؤلاء القصر الذين هربوا إلى مليلية من فاس والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية، كانوا يتلقون جزءا من التربية والتعليم على يد شخص متطرف وصف ب"الخطير". التفاصيل في عدد يوم غد الخميس بجريدة "أخبار اليوم"