قال أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، مساء أمس الإثنين، إن "المغرب يريد أن يصبح نموذجا في إدماج المهاجرين، على الصعيد الإقليمي". وأوضح الوزير، في مداخلته بالندوة، الدولية حول إدماج المهاجرين في المغرب، تحت شعار "السياسة الجديدة بالمغرب" المستمرة الى غاية اليوم، إن "تبني المغرب لسياسة جديدة في الهجرة يأتي تجسيدا لإرادة الملك محمد السادس في إطار رؤية شمولية منسجمة مع المشروع المجتمعي الديمقراطي، حيث دشن المغرب مسلسلا من الإصلاحات، مضيفا أن "المغرب أصبح منذ سنوات دولة إقامة للمهاجرين، بعدما كان دولة مصدرة لليد العاملة وبلد عبور" إلى أوروبا، وتابع أن "قرب المغرب من أوروبا والاستقرار حفزت العديد من الأجانب للاستقرار في المغرب". ويرى بيرو أن "هذه الوضعية أصبحت محط انشغال الرأي العام الوطني والدولي، وهو ما جعل المغرب يقارب موضوع الهجرة بشكل جديد يتجاوب مع ما يفرضه القانون الدولي"، مشيرا إلى أن "وزارته وضعت خطة عمل لإدماج المهاجرين، بتنسيق مع القطاعات الأخرى، وتم الإعلان عن عملية استثنائية لتسوية وضعية المهاجرين، عبر فتح أكثر من 80 مكتبا وتعبئة 3000 موظف لهذه العملية " .وكشف أن "عدد الملفات وصل إلى أكثر من 13 ألف ملف تم وضعها في هذه المكاتب لمهاجرين ينتمون إلى 86 جنسية، وذلك منذ بداية السنة الحالية". وبشأن برنامج إدماج المهاجرين، أوضح الوزير أنه "يضم 5 محاور، تتعلق بتوفير الشروط اللازمة لضمان الإدماج، وحماية حقوق المهاجرين مؤكد أن "المغرب لن يقتصر على تسوية وضعية المهاجرين، بل سيعمل على مساعدتهم من أجل الانخراط في تنمية البلد".