نشبت مشادات حادة بين ممثل دولة قطر ونظرائه من دول المقاطعة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية في اجتماع جامعة الدول العربية الذي أقيم اليوم في العاصمة المصرية القاهرة. ووجد وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، الذي ترأس الجلسة الإفتتاحية للدورة ال148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، (وجد) نفسه موقف محرج مع توالي التراشق بالإتهامات بين ممثل دولة قطر ونظرائه من السعودية ومصر والإمارات والبحرين. وبدأ التوتر في الاجتماع المذكور مع توجيه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اتهامات إلى الدوحة التي حملها مسؤولية تحرك الرباعي العربي ضدها، مضيفا بأن دول الحصار لم تلجأ إلى اتخاذ إجراءات ض قطر إلا بعد سنوات من الصبر. وجاء رد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، على كلمة قرقاش، نافيا اتهامات دول الحصار الموجهة لبلاده واصفا إياها بأنها "غير مشروعة ولا تستند إلى حقائق، وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان"، ما أثار حفيظة ممثلي الدول الأربعة المقاطعة لقطر، وسبب حدوث شجار داخل الجلسة مع تراشق بالإتهامات المصحوبة بالتهديد والوعيد. وفي حين فنّد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، مطالب الدول المحاصرة لقطر، واصفاً إياها بأنها "غير مشروعة ولا تستند إلى حقائق، وإنما إلى فبركات وأنها ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان"، اعترض ممثلو دول الحصار الأربع بالصوت العالي والمنفعل على كلمة المريخي، محدثين بلبلة داخل الجلسة. ودافع المريخي عن موقف بلاده، فيما يتعلق بالأزمة الخليجية ، معتبراً أن فرض الأوامر على قطر من قبل دول الحصار أمر غير مقبول، ولن تسمح به الدوحة. وارتفع مستوى المشاداة بين الطرفين حينما وجه السفير السعودي أحمد القطان تهديدا مبطنا إلى قطر بقوله بأن السعودية قادرة على تغيير نظام الحكم في قطر إن أرادت ذلك، غير أنها لا تسعى له، قبل أن يرد عليه ممثل قطر "نبرتك فيها تهديد وما اعتقد انك قدها". لكن القطان تابع قائلا ا:"لا انا قدها جدا" ، فرد مندوب قطر: "لا مش قدها ولما اتكلم أنت تسكت" . وجاءت ردود مصر والسعودية باتهام قطر بموالاة دولة إيران، في حين رد ممثل قطر بالقول إن إيران لم تقدم على ما أقدمت عليه هذه الدول، معتبرا أن مطالبها "تمثل مساسًا بسيادة الدول وتدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية". وأضاف بأن "الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وغيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام، وحتى أنهم دعوا أحد رجال الأسرة الحاكمة لتجهيزه للحكم في قطر". وتوجّه المريخي إلى دول الحصار بالقول "حتى الكلاب ما سلمت منكم".