لا زال الغموض يلف مصير عدد من الدعاة والعلماء في السعودية قيل إن السلطات قامت باعتقالهم خلال اليومين الأخيرين، وعلى رأسهم سلمان بن فهد العودة. ففي حين أكد خالد فهد العودة، شقيق الداعية السعودي المعروف أمس الأحد أن شقيقه قد اعتقل من قبل السلطات السعودية، تواترت أنباء عن اعتقال دعاة آخرين من بينهم "علي العمري" وعوض القرني، فيما لم تؤكد سلطات المملكة العربية السعودية هذه الأخبار أو تنفها. وأكد مغردون سعوديون معروفون نبأ اعتقال العودة، حيث اشارو إلى أن اعتقال الشيخ جاء على إثر تغريدة دعا فيها إلى "تأليف القلوب" إثر نشر نبأ الاتصال الهاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليلة الجمعة الماضي. ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك..اللهم ألف بين قلوبهم لمافيه خير شعوبهم — سلمان العودة (@salman_alodah) September 8, 2017 وبعد انتشار خبر اعتقاله وصل هاشتاغ #اعتقال_الشيخ_سلمان_العودة المرتبة الثانية عالميا، فيما تداول ناشطون أن لائحة من أكثر من 20 شخصا معظمهم دعاة قد تم اعتقالهم أيضا من قبل الأجهزة الأمنية السعودية. وبالرجوع إلى حسابات "العودة" في مواقع التواصل الإجتماعي يتضح إحجامه عن نشر أية تدوينات أو تفاعل مع متابعيه منذ أيام، رغم ما عرف عنه من تواصل دائم خصوصا على منصة "تويتر" التي يبلغ عدد منخرطي حسابه فيها إلى 14 مليون شخص، مما يرجح فرضية اعتقاله. وبخصوص الأسباب التي دعت السعودية إلى هذه الحملة من التوقيفات، ربطت مصادر صحفية بين اعتقال "الدعاة" وبين ما كتبه الصحفي السعودي المقرب من الديوان الملكي، هاني الظاهري، والذي نشر تغريدة على تويتر قال فيها إن "السعودية تغتسل من رجس الإخوان، وقريبا لجان عليا لتنظيف مؤسسات الدولة". وأشارت ذات المصادر إلى علاقة اعتقال سلمان العودة برفضه الاستقالة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتخذ من قطر مقرا له، فيما تخاصم السعودية نظام الدوحة على خلفية الأزمة الأخيرة التي اندعلت في يونيو الماضي.