يبدو أن أولى شرارات نار الانتخابات الجزئية بدائرة سطات، قد لاحت مباشرة عقب الإعلان عن موعد انطلاق الحملة الانتخابية. فبعد التراشق اللفظي الذي شهده اجتماع المرشحين بالسلطات الإقليمية، داخل عمالة إقليمسطات، تمهيدا لانطلاق الحملة الانتخابية، وحرصا على نزاهتها، واحترام أجل إيداع طلبات الترشح، علمت «أخبار اليوم»، من مصدر مطلع، أن أحد أنصار حزب العدالة والتنمية بمدينة ابن أحمد، تعرض لاعتداء لفظي وجسدي، إضافة إلى التهديد بالقتل، بحر الأسبوع الجاري من طرف «ع.ه»، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وعراب الحزب بإقليمسطات، والمنظر الرئيسي لخطة عمل وكيل لائحة «البام» في الانتخابات الجارية، الإطار التقني السابق بشركة «لا سامير لتكرير البترول»، محمد غيات. المصدر الذي كان قريبا من الواقعة، أكد أنها «حدثت قرب محطة للبنزين، بالطريق السيار الرابطة بين مدينتي برشيد والدار البيضاء، حيث أقدم المستشار على مباغتة المعتدى عليه، وتهديده بالنيل منه إذا لم يكف عن دعم حزب العدالة والتنمية»، مضيفا أن الرجل المتعاطف مع «المصباح»، «صديق مقرب من رئيس المجلس البلدي لمدينة ابن أحمد، عن الحزب ذاته، وصاحب علاقات واسعة، وشعبية كبيرة بالمنطقة، الأمر الذي يفسر التدخل العنيف لصده عن لعب دور يعتبر كبيرا في تعزيز حظوظ الحزب للظفر بالمقعد النيابي». في هذا السياق، أفاد المتحدث أن المعتدى عليه، «وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، ضد المستشار البرلماني موضوعها التهديد بالقتل، ويعتمد لتعزيز زعمه، على الشريط المصدر لكاميرا السوق الممتاز الموجود بمحطة البنزين». من جهة أخرى، وفي إطار تبادل التهم بين الأحزاب المتنافسة للفوز بالمقعد المذكور، اتهم أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة، عامل الإقليم، بالتحيز لصالح مرشح حزب الاستقلال، عبدالله القاسيمي، وحذروه من ترجيح كفة على أخرى، داعين إياه إلى الحرص على أخذ مسافة من جميع الأطراف واعتماد مبدأ الحياد في التعامل مع الحدث. وينافس على مقعد الدائرة الذي جرد منه مرشح حزب الاستقلال، عبدالله أبو فارس، كل من محمد الحراري رئيس بلدية ابن احمد عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد غيات، الإطار التقني السابق بشركة «لاسمير لتكرير البترول» عن حزب الأصالة والمعاصرة، فمصطفى القاسمي عن حزب الاستقلال رئيس المجلس الإقليمي ثم عبدالكريم بوديال، عن حزب النهضة.