دفعت قضية اتساع دائرة ترويج المخدرات بأصنافها المختلفة بمدينة طنجة، أحد النواب البرلمانيين لوضع سؤال كتابي، على طاولة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يسائله عن الغجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل التصدي لظاهرة «ارتفاع وتيرة ترويج المخدرات بالأحياء الشعبية»، وأيضا حصيلة السياسات الأمنية المتبعة في مواجهة شبكة ترويج المخدرات بعاصمة البوغاز. وحسب نص السؤال الكتابي الذي حصلت «أخبار اليوم» نسخة منها، فإن عددا من الأحياء الكبرى بمدينة طنجة، تعرف انتشارا متزايدا لنقاط ترويج المخدرات بجميع أنواعها، مشيرا في هذا الصدد إلى مناطق تعد بؤرا سوداء على الصعيد المحلي، مثل أحياء «المصلى» و»مبروك» بمقاطعة طنجةالمدينة، و»أرض الدولة» ومدشر «بن ديبان» بمقاطعة السواني وبني مكادة. وأكدت الوثيقة الرقابية الموجهة إلى المسؤول الأول عن الجهاز المكلف بالسهر على أمن وسلامة المواطنين المغاربة، على أن انتشار ترويج المخدرات الذي أصبح في متناول الصغار والكبار، أصبح أصبح يؤرق ساكنة الأحياء وفعاليات المجتمع المدني العاملة في مجال الوقاية من المخدرات، وتقليص مخاطرها. وإضافة إلى المناطق السكنية المذكورة في شكاية النائب البرلماني، فإن أحياءا أخرى يشتكي قاطنوها من مخاطر مماثلة، ففي حي مسنانة مثلا بجوار مقهى البركة، بالقرب من محطة سيارات الأجرة «كسبرطا»، أكد شهود عيان أن أصناف «الشيرا» و»الهيروين» تباع جهارا نهارا للمدمنين، ورغم الحملات الأمنية التي تقوم بها الدائرة الأمنية الحادية عشرة، غير أن نشاط المروجين سرعان ما تعاود الحضور الميداني، مستغلين الخصاص في الموارد البشرية التي تشتكي منها ولاية أمن طنجة المذكورة، وفق ما أكده مصدر مسؤول في حديث مع الجريدة. بدورها أصبحت جماعة اكزناية التي كانت منطقة قروية إلى حدود التقسيم الإداري الفارط، بدورها هدفا لشبكات ترويج المخدرات، والذين تمكنوا من التغلغل وسط أحياء تراب الجماعة الحضرية المجاورة لمدينة طنجة، مستغلين العدد المحدود لسرية الدرك الملكي، والذين لا يتعدى عددهم سبعة أفراد، في الوقت الذي تجاوز عدد ساكنة الجماعة 50 ألف نسمة. تجدر الإشارة إلى أن حصيلة السلطات الأمنية في عمليات حجز المخدرات بلغت برسم السنة الماضية، حسب ما كشف عنه والي امن طنجة، محمد أوعلا، خلال احتفالات لذكرى ال61 لتأسيس الأمن الوطني، حجز أزيد من 38 طن من صنف الحشيش، و14 كيلو غراما من مخدر «الهيروين»، وثمانية كيلوغرام من مخدر «الكوكايين»، و235 كيلوغراما من سنابل الكيف، و102 ألف من الأقراص المهلوسة من نوع «إكستازي».