مكنت التدخلات الأمنية لشرطة المرور التابعة لولاية أمن طنجة، من تحصيل مداخيل مالية مهمة برسم العام الماضي، تقدر بملايين الدراهم، من عائدات الغرامات المستخلصة من السائقين المخالفين لقانون السير، ونظام حركة المرور والجولان المعتمد داخل المدار الحضري. وأظهرت المعطيات المتعلقة بالحصيلة الإجمالية لمخالفات قانون السير، خلال سنة 2016 أن المصالح الولائية بطنجة، استخلصت من غرامات المخالفات المرورية أزيد من ملياري سنتيم، إذ وصل المبلغ الإجمالي 21 مليون درهم و74 مليون سنتيم. وحسب نفس الأرقام التي أعلن عنها والي أمن مدينة طنجة، محمد أوعلا احتيت، صباح أمس الثلاثاء، خلال احتفالية الذكرى ال61 لتأسيس الأمن الوطني، بمقر الثكنة الأمنية لحفظ النظام، فقد سجلت المصالح الولائية أكثر من 108 آلاف مخالفة لمقتضيات قانون السير، بينها عشرة آلاف و 900 عربة تم إيداعها في المحجز البلدي وحوالي 1300 دراجة نارية. من ناحية أخرى، قلل والي أمن مدينة طنجة، من خطورة الأفعال الإجرامية التي تقع بالنفوذ الترابي لعاصمة البوغاز، مؤكدا أن "الجرائم المرتكبة بطنجة تدخل بصفة عامة في سياق الجريمة العادية، ولا ترقى إلى التنظيمات الإجرامية الخطيرة والمنظمة، باستثناء حالات جد نادرة". غير أن المعطيات التي قدمها المسؤول الأمني فيما يتعلق بحصيلة تدخلات المصالح الولائية برسم سنة 2016، تفيد بوجود أرقام كبيرة بخصوص الجرائم العنيفة وخاصة جرائم الحق العام، إذ تم توقيف أزيد 23 ألف شخص في حالة تلبس، من بينهم عشرة آلاف و500 مبحوث عنه، وألف 650 شخص حامل للسلاح الأبيض من دون سند قانوني. إضافة إلى ذلك، تمكنت المصالح الأمنية الولائية لطنجة حسب نفس المصدر، من تفكيك 425 شبكة إجرامية من أجل السرقات المشددة، في حين تم تقديم 390 شخصا أمام العدالة، لضلوعهم في جرائم خطيرة، تتعلق في مجملها بالتجارة الدولية في المخدرات، وتهريب البشر، أو تورطهم في تنظيم الهجرة السرية. وبخصوص حصيلة السلطات الأمنية في عمليات حجز المخدرات برسم السنة الماضية، أيضا، كشف المسؤول الأمني عن حجز أزيد من 38 طن من صنف الحشيش، و14 كيلو غراما من مخدر الهيروين، وثمانية كيلوغرام من مخدر الكوكايين، و235 كيلوغراما من سنابل الكيف، و102 ألف من الأقراص المهلوسة من نوع "إكستازي".