إعلان المغرب عن شعار كأس العالم للأندية لسنة 2013 استغل من جانب المعنيين بشكل جيد للترويج لفكرة الترشح لاحتضان كأس العالم للكبار، سيما من جانب وزير الشباب والرياضة. كشفت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم للأندية لكرة القدم، يوم الاثنين ثاني شتنبر عن الشعار الرسمي لهذه المنافسات العالمية، التي ستحتضنها بلادنا في الفترة المتراوحة ما بين 11 و21 من شهر دجنبر المقبل. وكما أشارت إليه « اليوم 24 »، في وقت سابق، فإن شعار الدورة 2013 لكأس العالم للأندية البطلة «المغرب 2013»، «يتبنى الشكل النموذجي لجائزة كأس العالم لأندية الفيفا، مع تزيينه بزخارف مستلهمة من فن الزليج المغربي، ويزاوج بين روح المنافسة وبين العالم المرئي للبلد المنظم، وتترجم رقة الزخارف المشبعة بألوان العلم الوطني الجودة المتوقعة من هذه المنافسة، التي ستتبارى فيها الأندية الفائزة في القارات الست وفريق الرجاء البيضاوي من أجل التميز على الأرض المغربية». وقبل الكشف عن تميمة المونديال، عقد محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، ورئيس لجنة الإشراف على نهائيات كأس العالم 2014، ندوة صحفية، توقع من خلالها أن تستضيف بلادنا أكثر من مائة ألف متفرج، على هامش هذا الحدث الدولي، مشيرا إلى أن مداخيل المغرب من الناحية السياحية التي توازي تنظيمه لنهائيات كأس العالم ستصل إلى حوالي مليار درهم، مما سينعكس حسب تصريحه إيجابا على مجموعة من القطاعات والخدمات، لاسيما السياحية منها. واعتبر الوزير أن احتضان هذا الحدث سيمكن من دعم قدرة المغرب التنافسية وإبراز إمكانياته على تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى، خاصة في مجال كرة القدم، ونقل صورة إيجابية على الصعيد الدولي للمغرب الذي ينخرط في مشاريع تنموية كبرى.. كما شدد أوزين على الحاجة لاحتضان وإنجاح مثل هذه التظاهرة لتعزيز موقع ومكانة المغرب لدى الفيفا، لدعم ترشحه لاحتضان كأس العالم مستقبلا. إلى ذلك قال أوزين إن اللجنة المنظمة اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات من أجل إنجاح هذه البطولة العالمية، داعيا جميع الفاعلين إلى المساهمة في هذا الورش الذي وصفه ب»المجتمعي» لضمان نجاحه. من جانبه، قال علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس اللجنة المنظمة، إن تنظيم مثل هذه المنافسات سيقوي موقف المغرب من أجل استضافته لنهائيات كأس العالم، بعدما فشل في ذلك في أربع مناسبات. وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي لن يرشح نفسه لولاية ثانية، حسبما أكده بنفسه في بلاغ رسمي، أن هذه الأخيرة تعمل في إطار مؤسساتي مع وزارة الشباب والرياضة من أجل إنجاح هذه التظاهرة العالمية. يشار إلى أن أربعة كانت فرق تمكنت في وقت سابق من حجز موقعها في نهائيات كأس العالم للأندية، فيما تتواصل المنافسات القارية على مقعدين لاكتمال عقد مونديال الأندية. وكان «مونتيري» المكسيكي أول الفرق التي تأهلت للبطولة في نسختها العاشرة، بعد فوزه بلقب دوري أبطال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «الكونكاكاف»، على حساب مواطنه «سانتوس لاغونا»، ليضمن الظهور بمونديال الأندية للمرة الثالثة على التوالي. ونجح فريق «بايرن ميونيخ» الألماني، من جهته، في انتزاع مقعد القارة العجوز، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، على حساب مواطنه «بروسيا دورتموند»، بعد فوزه عليه بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية للبطولة، التي أُقيمت على ملعب «ويمبلي» بالعاصمة البريطانية لندن. كما ضمن فريق «أوكلاند سيتي» النيوزيلندي الظهور في مونديال الأندية بالمغرب، بعدما حصد لقب دوري أبطال «الأوقيانوس» للمرة الثالثة على التوالي أيضاً، على حساب مواطنه «ويتاكيري يونايتد»، الذي لم يتمكن من إحراز أول لقب له بالبطولة منذ عام 2008. أما الفريق الرابع الذي ضمن تأهله لمونديال الأندية فهو «الرجاء البيضاوي»، الذي توج بدرع الدوري المغربي للمرة ال11 في تاريخه، ليتأهل للبطولة باعتباره بطل الدولة المضيفة، وهي المرة الثانية التي يظهر فيها الرجاء بالبطولة، منذ مشاركته في النسخة الأولى عام 2000.