بعد قرار إلغاء توظيف 3 أشخاص ببلدية "سبع عيون" ضواحي مكناس، رضوخا لضغط الاحتجاجات التي اندلعت بالمدينة، والتي قادها العشرات من المعطلين، ردا منهم على ما وصفوه ب"التوظيفات المشبوهة" لأشخاص، من بينهم شاب مقرب من رئيس البلدية المنتمي لحزب الاستقلال، عادل جدل التوظيف ببلدية "سبع عيون" إلى الواجهة، وذلك مباشرة بعد إعلان الجماعة عن مباراة توظيف ثانية تهم ثمانية مناصب، وهو ما استنفر فعاليات جمعوية بالمدينة، ودفعها إلى مراسلة السلطات المحلية والإقليمية، لإلغاء المباراة، ووقف ما وصفته ب"المهزلة". وتقدمت فعاليات المجتمع المدني للجماعة الحضرية "سبع عيون"، بطعن في المباراة التي أعلنت عنها الجماعة، وبررت موقفها ب" عدم توفر الضمانات الكافية التي تسمج بمرور مباريات التوظيف في جو يطبعه الشفافية والمصداقية والنزاهة والمساواة بين جميع المرشحين"، بالإضافة إلى إقصاء تخصصات علمية من الترشح لاجتياز المباراة، وعدم اعتماد لجنة مستقلة أو مكتب دراسات أو جامعة من الجامعات الوطنية للإشراف على المباريات في جميع مراحلها، تفاديا ل" التلاعبات والفضائح والزبونية والمحسوبية والقرابة". من جهته، علق مستشار في المعارضة، ينتمي لحزب العدالة والتنمية، بأن المباراة التي تم الإعلان عنها، ألغيت من طرف مصالح وزارة الداخلية، بدعوى "عدم توفر الشروط الملائمة"، خاصة وأن ملفات الترشيح، يؤكد المصدر نفسه، في تصريح ل"اليوم24″، تجاوز عددها الألف مرشح، مما يعني أن الجماعة غير قادرة على الإشراف الذاتي على تنظيم المباراة، أضف إلى ذلك تدخل وزارة الداخلية لإلغاء عدد من مباريات التوظيف وطنيا. إلى ذلك، اتصل" الموقع" برئيس جماعة سبع عيون، محمد.ب، لمعرفة وجهة نظره في الاتهامات الموجهة إليه، لكن هاتفه ظل يرن دون رد. وجدير بالذكر أن مدينة "سبع عيون" تعيش، منذ سنتين، على وقع احتجاجات مواطنين، أشعلتها في الآونة الأخيرة، محاولة توظيف أشخاص، بطريقة قال النسيج الجمعوي "إنها مشبوهة"، قبل أن يخضع الرئيس لضغط الاحتجاجات، ويلغي التوظيفات عينها.